تعتبر منطقة جازان من أجمل المناطق السياحية ، حيث تمتلك عوامل جذب سياحية تمكنها من تقديم عروض سياحية فريدة فهي جامعة السحرين بشرقها العالي الممطر والبارد وغربها الساحلي الدافئ الجميل وإذا كان ميزة لبنان أن المسافة بين الجبل والبحر ساعة فإن المسافة مابين الجبل البارد والساحل الدافئ على امتداد منطقة جازان أقل من ساعة والمعروف أن السياحة في أي مكان لايمكن أن تنجح كمشروع حيوي إلا إذا توفرت فيه عوامل ثلاث: أولا المقومات الأساسية للسياحة وهذه متوفرة في منطقة جازان بجبالها العالية الباردة ذات الخضرة والجمال وساحلها الدافئ وعيونها الحارة ذات الميزة العلاجية ، وأرخبيل فرسان بجزرة الساحرة ، والطبيعة الخلابة في أوديتها الخضلة الفاتنة كوادي لجب الذي يضاهي الأرياف الأوروبية في روعة مناظره وانسياب مياهه الرقراقة وكذلك أماكنها الأثرية الأخاذه. ثانيا:لكن هذه المقومات الأساسية لاتكفي وحدها لإنجاح مشروع الجذب السياحي إذ لابد من توفير المشروعات الخادمة للسياحة والسياح في المنطقة فالساحل الذي يمتد من شمال جازان الى ساحل الموسم جنوباً يحتاج كرنيش وسيع على طول هذا الساحل ومواقف للسيارات وردم مساحات داخل البحر الى الأماكن العميقة ذلك لإقامة المشاريع السياحية عليها كالمدن الترفيهية والشاليهات والمنتزهات ، وتطوير مدن الجبال وشق الطرق كي تصبح مصدر جذب وتشجيع للمستثمرين لإقامة الفنادق وأماكن الترفيه والتنزه وربط المدن الجبلية بخطوط مباشرة بكرنيش البحر ، وبذا يصبح الجبل مصيفاً في الصيف والبحر مشتى في الشتاء لأبناء المنطقة وخارجها ، وهذه المشاريع الخدمية لاتقع على عاتق البلديات والمجمعات القروية فقط بل أن الشركات والبنوك في المنطقة مطالبة بالمساهمة المباشرة والمستمرة في مشاريع المنطقة السياحية فهي التي جنت أرباحاً طئلة من خلال تواجدها في المنطقة وعليها رد الجميل بالمشاركة في تطوير المشروع السياحي بالمنطقة. ثالثاً: وجود خطط تسويقية وبرامج ترويجية للسياحة والأنشطة السياحية للتعريف بها للعامة من الناس في المنطقة وسائر مناطق المملكة والخارج ، فبدون تعريف المواطنين في المملكة وخارجها فإن المشاريع التي أنجزت والإستثمارات التي يخطط لها سوف لن يكون لها فائدة وهنا يتجلى دور الهيئة العليا للسياحة في الترويج لها وتخصيص ميزانية محددة لتسويق السياحة في منطقة جازان، كذلك وسائل الإعلام مطالبة بتغطية الجهود المبذولة في هذا المشروع وفي نشر الوعي السياحي الداخلي وتعريف أبناء المنطقة والمناطق الأخرى بالأماكن السياحية والمشاريع الخدمية التي أنجزت في هذه المنطقة والتي سيستمتع المواطن من خلالها بسياحة ممتعة في ربوع وطنه. عضو المجلس المحلي بمحافظة صامطة عبده حسين مباركي