وجه رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ الدكتور طاهر محمود الأشرفي نداءً إلى كافة المسلمين المتوجهين إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج هذا العام؛ طلب فيها منهم اغتنام أوقاتهم لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة وأداء النوافل والعبادات في الحرمين الشريفين، وعدم ضياع الوقت في أمور لا تتناسب مع المكان والزمان في بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف. وأشار الشيخ د. طاهر الأشرفي أن حكومة المملكة العربية السعودية توفر كافة التسهيلات من النقل والمبيت لضيوف الرحمن ليتسنى لهم أداء عبادتهم دون أي عوائق، ليتسنى لهم قضاء معظم أوقاتهم في العبادات أثناء تواجدهم في الحرمين الشريفين. وفي معرض رده على تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي بخصوص "تسييس الحج" ودعوته لاغتنام تجمع المسلمين في بيت الله الحرام بإبراز مواقف سياسية تخدم أفكار الخميني الإيراني. استدل الشيخ الأشرفي بقول الله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ) قائلاً بأنه يجب على كل مسلم أن يساهم في الحفاظ على أمن الديار المقدسة بالابتعاد عن كل ما يمكن أن يعرضه للعقاب الإلهي أو العقوبات الحكومية. وانتقد الأشرفي تصريحات خامنئي، متسائلاً: "ما علاقة الحج والعبادات بإبراز المواقف السياسية الإيرانية"، واصفاً تصريحات خامنئي بأنها تهدف إلى تحريض المسلمين على ترك عبادتهم، وتحويل مكةالمكرمة إلى قاعة لمناقشة أمور لا علاقة لها بالهدف الذي قدموا من أجله إلى بيت الله الحرام. وقال الأشرفي: إن دعوة خامنئي إلى استغلال موسم هذا العام لإبداء المواقف السياسية، وقوله "إن الحج يتضمن أكبر فرصة اجتماعية، وهو فرصة لإبداء عقيدة الأمة الإسلامية"، هي دعوة غريبة من نوعها، وتعكس المخططات الخمينية في المنطقة مثلما أنها لا تتناسب مع قدسية المكان، وأن المفهوم المخالف لدعوته هو أن يترك الحجاج فريضتهم وأن ينشغلوا في تصفية الحسابات بين إيران وأميركا. وعلى مستوى الحجاج القادمين من باكستان، أصدرت جمعية مجلس علماء باكستان لائحة تحدد الضوابط الأخلاقية للحجاج والمعتمرين المتجهين إلى بيت الله الحرام، وتوصي اللائحة على الالتزام الكامل بالقوانين والأنظمة المتبعة في الحرمين الشريفين، مع تجنب المشاركة في أي تجمعات ليست متعلقة بالعبادات والاستعانة بمدير الحملة أو الأشخاص المكلفين بإرشاد الحجاج من قبل السلطات السعودية عند عدم فهمهم للأمور. وأكدت الجمعية أن المسلمين يتجهون إلى مكةالمكرمة من جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة، ولا ينبغي إشغالهم في أمور لا تتناسب مع قدسية الحرم المكي الشريف.