أكد البيان الختامي لاجتماع لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي عُقد أمس لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، على مركزية قضية فلسطينوالقدس، حيث تعد القضية المركزية للأمة الإسلامية وسبب إنشاء المنظمة، التي توجب على الدول الأعضاء التحرك لنصرتها ومساندة أهلها في المحافل الدولية كافة. ودعا الاجتماع جميع الدول الأعضاء، إلى التدخل العاجل بالوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية الاستعمارية بحق المكانة الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى، واستباحة حرمته، وإلزام إسرائيل بالتراجع عنها. ومن المقرر أن تعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً وزارياً طارئاً بشأن القدس مطلع شهر أغسطس. فيما بدأت أمس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة ال42 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، لإجراء مباحثات على مدى أربعة أيام حول كيفية التصدي للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة وفضح انتهاكاتها ضد الأسرى في السجون وجثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال في مقابر الأرقام. إلى ذلك، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن تأجيل الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب لمناقشة الوضع في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى إلى يوم الخميس بدلاً من الأربعاء لضمان مشاركة أكبر عدد من الوزراء. بدورها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين، القمع الهمجي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي، للاعتصامات السلمية التي ينظمها المقدسيون على مقربة من الحرم القدسي الشريف، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي الظالم والمتواصل على المسجد الاقصى للأسبوع الثاني على التوالي. وأوضحت الخارجة أمس أن قوات الاحتلال تستخدم جميع الطرق لقمع المعتصمين، منها إطلاق الرصاص بأنواعه المختلفة وإلقاء قنابل الغاز الخانق والمسيل للدموع، إضافة الى رشهم بالمياه العادمة، واقتحام تجمعاتهم بفرق الخيالة المختلفة، والاعتداء عليهم خلال أدائهم للصلوات في الطرقات. من جهة أخرى، أفاد مسؤول أميركي أن جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، توجه إلى إسرائيل حيث سيسعى لتهدئة التوتر الذي أدى إلى مواجهات دامية في القدس في الأيام الأخيرة. ولم تصدر فوراً أي تفاصيل إضافية عن الزيارة. وفي غضون ذلك، شرعت قوات الاحتلال، صباح أمس، في قمع وإبعاد موظفي الأوقاف الاسلامية، وعشرات الفلسطينيين المعتصمين في الشارع الرئيسي قرب الحي الأفريقي، المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الناظر "المجلس". وأصيب 21 فلسطينياً خلال مواجهات باب الأسباط، إثر قمع واعتداء قوات وشرطة الاحتلال عليهم بالرصاص المطاطي والضرب المبرح. وشنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المقدسيين، إضافة إلى حملة اعتقالات في الضفة.