حذر مجلس جامعة الدول العربية سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أن انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، ستشعل فتيل حرب دينية في المنطقة، وحمل المجلس، الذي عقد جلسة طارئة على مستوى المندوبين الدائمين أمس ( الإثنين)، الاحتلال المسؤولية الكاملة عما جرى من عدوان على المسجد الأقصى. وأدان الإجراءات التي أقدم عليها الاحتلال في المسجد الأقصى وإغلاقه أمام المصلين وإخلائه، ومصادرة مفاتيحه والعبث بمحتوياته ومنع إقامة صلاة الجمعة ورفع الأذان فيه. وقد واصل الفلسطينيون أمس (الإثنين)، احتجاجهم ضد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي للدخول إلى المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة، ومنها تثبيت كاميرات وأجهزة كشف المعادن. وكانت سلطات الاحتلال أثارت غضبا واستياء عربيا وإسلاميا بإغلاق المسجد الأقصى والقدس القديمة أمام المصلين «الجمعة»، عقب مقتل 3 فلسطينيين وجنديين إسرائيليين. وبينما عاد الاحتلال وفتح ظهر (الأحد) بابين من أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين بعد تركيب أجهزة كشف المعادن، رفض مسؤولو الأوقاف الإسلامية الدخول إلى المسجد وأدوا الصلاة في الخارج. وأكدت مصادر وشهود عيان أمام أحد أبواب المسجد الأقصى، أن مسؤولي الأوقاف يواصلون رفضهم الدخول إلى المسجد، احتجاجا على الإجراءات الأمنية. وقال ناصر نجيب، أحد حراس الأقصى «لن نقبل بالدخول ولا نوافق على الإجراءات الإسرائيلية الجديدة، نحن حراس المسجد وأهل القدس رفضنا الدخول من البوابات حتى لا يسجل التاريخ أن حراس المسجد وسكان القدس قبلوا بهذه الإجراءات». ولفت إلى منع 18 شخصا من موظفي الأوقاف وحراس المسجد من دخوله. في سياق متصل، أصيب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بجروح في رأسه، أمس (الإثنين)، نتيجة تعرضه للضرب من قبل القوات الإسرائيلية أثناء تأديته صلاة الظهر مع المصلين في ساحة باب الأسباط، بحسب ما أفادت مراسلة قناة «آر تي» الروسية. وكان البرغوثي قد وصل إلى ساحة باب الأسباط رغم الحواجز والقيود، وأدى صلاة الظهر مع المقدسيين المعتصمين في الساحة، الذين يتصدون للإجراءات الإسرائيلية ويرفضون المرور عبر البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال. وأكد البرغوثي أن القمع الإسرائيلي لن يكسر إرادة المقدسيين، مطالبا الدول العربية والإسلامية بفرض العقوبات والمقاطعة على إسرائيل لردعها عن ممارساتها تجاه القدس والمسجد الأقصى.