يسهم نادي الصقور في دعم توجهات المملكة اقتصادياً وترفيهياً فقد ارتبط الصقر بالعرب منذ القدم، ويعد رمزاً للقوة والرفعة والصبر والشجاعة، وقد أحب الإنسان العربي الصقر لذكائه وسرعته. فالصقر هو الطير الجارح في السماء وله عدة أنواع وأسعار مختلفة على حسب قوة وضعف الطير وندرته، وتصل سرعة الصقر لقرابة ال 320 كيلو متر في الساعة. وتتميز الصقور عن غيرها بصفاتها الرجولية التي جعلت أهل البادية وفي كافة أنحاء العروبة يحبونها، فالصقر شجاع والشجاعة صفة محبوبة لدى العرب. وتعتبر رياضة الصيد بالصقور رياضة عربية أصيلة مارسها العرب منذ القدم، والعرب هم أول من قام برحلة القنص لأوروبا فحولوها من طيور شرسة إلى طيور أليفة، فالعرب مارسوا هذه الرياضة قبل بزوغ فجر الإسلام بكثير، ومازال الصقر إلى اليوم يحظى باهتمام كبير برغم التقدم الفني والعلمي بين الأمس واليوم إلا أن الصقر يحتل هذه المكانة. وفي الحدود الشمالية بمحافظة طريف تحديداً يقام مهرجان سنوي للصقور كأحد أشهر وأكبر المهرجانات التي تقام بهذا الحجم لهواة الصقور والمقناص على مستوى الخليج العربي. ونظراً إلى الارتباط التاريخي للصقر بتراثنا وثقافتنا، ولأهمية رعاية الصقور والمهتمين بها بإيجاد رابطة تجمعهم، أتت الأوامر الملكية متماشية بإنشاء نادٍ باسم "نادي الصقور". وقال أحد المهتمين بالصقور ل "الرياض": إن الأمر الملكي القاضي بإنشاء النادي ميزة تجمع أصحاب الهواية تحت مظلة واحدة, الأمر الذي يتيح وبسهولة نشر التوعية والتثقيف العلمي المدروس بعيداً عن الاجتهادات الفردية التي غالباً ما تكون غير مجدية، فالهاوي الجديد لا يجد من يأخذ به ويعطيه الخبرة والدراية في علم الصقارة، والنادي وضع ليسد هذه الفجوة, وأرى: إنه ستتاح للنادي المشاركة في المنافسات الخارجية بشكل رسمي بعيداً عن العشوائية. ويؤكد المهتم بعالم الحيوانات من مجموعة عالم الطبيعة الأستاذ حسن عبده عسيري ل "الرياض": إن الصقور تعتبر رمزاً كبيراً ومن قديم الزمن بالجزيرة العربية عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً للشموخ والأصالة والفنون والموروث والصيد الأصيل وللمحافظة على هذه السلالة العظيمة والبارعة وتطويرها وتعرفة المهتمين والمجتمع بالطرق السليمة والصحيحة بالتربية والإنتاج والصيد والتسوق تتوجه حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستحداث نادي الصقور، وسيسهم النادي وفق الإعداد والتنظيم المميز بورش عمل من المهتمين والمربين وأصحاب الخبرة بهذه الفصيلة وكذلك من أصحاب المعرفة الاقتصادية والترفيهية في مزيد من المحافظة أولا على هذه السلالة وفق التراث والأصالة والهواية ويدفع بروح إقامة المهرجانات المحلية والدولية المستقبلية الداعمة للاقتصاد والترفيه من خلال إقامة التجمعات التثقيفية والمسابقات والعروض ويدفع كذلك إلى إيجاد فرص عمل للشباب والمهتمين بها. يذكر: أن للصقور أنواعاً عديدة وأسعاراً مختلفة منها الحر والوكري والجير والشاهين الجبلي والشاهين البحري، وتعد أسعارها غير ثابتة، فالحر يتراوح طوله من 13.5 إلى 18.5 وتتراوح أسعاره من 2500 ريال إلى مليونين، والوكري يتراوح طوله من 12.5 إلى 16.5 وتتراوح الأسعار من 1500ريال إلى 15ألف، والجير يتراوح طوله من 14إلى19.5 ويتراوح سعره من 2000ريال إلى 500ألف، والشاهين الجبلي يتراوح طوله من 11 إلى 17 وتتراوح أسعاره من 500 ريال إلى 250ألف، والشاهين البحري يتراوح طوله من 12 إلى 16.5 ويتراوح سعره من 1500ريال إلى 200ألف. وتبلغ تجارة الصقور في المملكة قيمة سوقية كبيرة إذ تتجاوز في غالب الأحيان أكثر من 150 مليوناً. الحر الفرخ