أبهر أشهر وأثمن 15 صقرًا عرفها هواة القنص في العالم زوّار مهرجان سوق عكاظ في عامه الثامن بالطائف، حيث التف الجميع حول بيت الشعر الذي ضم أنواعا من الصقور، والحيوانات والطيور المنقرضة في الجزيرة العربية، والتقطوا الصور التذكارية مع صقور : الحر، والوحش، والشاهين، والوكري، والجير. وقال المشرف على بيت الشعر الصقار على بن سعيد القحطاني، إن الصقور صديقة للعربي منذ القدم، ورفيقة دربه في رحلات المقناص التي يقوم بها في مواسم معينة من السنة، موضحًا أن العرب يحرصون على اقتناء الصقور النادرة التي تتميز بألوانها، وقوّتها، وسرعتها في الصيد، ويربونها في أمكان مخصصة لها، ويتراوح متوسط أسعارها ما بين 50 ألف إلى 100 ريال، ويوجد ما هو أغلى من ذلك. وأشار إلى أن مشاركتهم في سوق عكاظ الثامن تعد الأولى لهم بهدف التعريف بهذه العادة القديمة التي توارثها الآباء والأجداد في الجزيرة العربية، وبالأدوات التي يستخدمها "الصقارة" مع الصقور كالبرقع، والقفاز، والوكر، ومربط الحبل، والمخلاة "حقيبة الأدوات"، علاوة على إبراز نوعية الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض في الجزيرة العربية عامة والمملكة خاصة. وضم بيت الشعر مجموعة من الصور القديمة التي التقطت للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – وأبناؤه الملوك من بعده – رحمهم الله جميعاً – حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وعدد من أصحاب السمو الملكي، أثناء رحلات الصيد والقنص. وتحدّث القحطاني ل"واس" عن مقومات الجمال عند الصقور، وقال إنها تتميز بطول العنق ، والساق ، والعين ، وتناسق الريش، وسرعتها قد تصل في المتوسط إلى 24 كيلومترا في ال 12 ثانية. وأكد أن الصقارين حريصون على تربية صقورهم والعناية بها خاصة في فترة درجات الحرارة المرتفعة التي قد تتسبب في وفاة بعضها، وتعرف هذه الفترة بفترة هجرة الطيور والصقور التي تستمر ست أشهر تبدأ من أغسطس ويطلق عليها "الصفري"، وتنتهي بحلول موسم " القيض" وهو فصل الصيف الذي تستبدل فيه الطيور ريشها بريش جديد وتسمى هذه المرحلة "بالقرنسة ".