وصف صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، الأوامر الملكية بالمفصلية في تنظيم أبرز أجهزة الدولة، والتوجه نحو الاهتمام والعناية بالتراث والثقافة. وبيّن سموه في تصريح صحفي، أهمية الأمر الملكي الكريم بإنشاء جهاز يعنى بكل ما يتصل بأمن الدولة، لا سيما وسط التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم عموما، والمنطقة على وجه أخص، في تفشي الإرهاب، ودعم الجماعات التخريبية، ونشر الأفكار الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وقال سموه: "إنه لا يخفى على أحد مدى ما يحاك ضد المملكة من مخططات وأعمال، يحاول المتربصون بنا استهداف أمننا من خلالها، واختراق لحمتنا ووحدتنا الوطنية، رغم الفشل الذريع الذي ألطم وجوههم، مقابل التفاف الشعب الكريم حول ولاة أمره، والتلاحم الحميم بين القيادة والشعب، فجاءت حكمة مولاي خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذا الجهاز لتعزيز القدرة الأمنية لمواجهة كل هذه التحديات". ونوّه سموه بما حملته الأوامر الملكية الكريمة، من عناية غير مسبوقة بالمقومات السياحية والاقتصادية، من خلال تطوير المدن التاريخية، ورعاية كل ما يتعلق بالتراث والثقافة، قائلا: "إن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد عُرف عنه حبه وشغفه بالتاريخ، وغيرته على شواهده، وحرصه على صون التراث، استشعارًا منه رعاه الله بمكانة هذه البلاد المباركة، وهي منبع الرسالة، ومهد النبوة، ومعقل العروبة". وختم سموه تصريحه بدعاء المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره، وللشعب الكريم أمانه وراحته، وأن يوفق من نالوا ثقة خادم الحرمين الشريفين وتعينوا في مناصب جديدة لخدمة الدين ثم المليك والوطن، ويعينهم على أداء الأمانة لتحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة أيدها الله .