في أعمال الفنان محمد الثقفي النحتية رؤية ورؤى متقدة بالخصوصية والتفرد والسمو، رفعة نحو الجمال والأصالة والدهشة.. فهو من أهم الفنانين أصحاب التجارب الفنية النحتية المتميزة والرائدة في المملكة، ومن المولعين بالبحث عن الخامات الطبيعية المحلية، وتحويلها إلى قطع فنية تحمل أصالة ومكون وسحر هذه البلاد الطاهرة. عن تجربته الفنية يقول الفنان التشكيلي يوسف معتوق:"محمد الثقفي أوجد تناغماً بين الإنسان والطبيعة وعمل الفنان نحتاً، حيث سطح الشكل العمودي مقطعاً بأوجه متعددة يحمل نقوشاً وندباً، وأضاف في أعماله الأخرى الرخامية بتركيبات للمتغيرات لفن الحداثة المعاصرة مواد أخرى من ماء الذهب للخط العربي، مما أتاح جمالاً منقطع النظير، فعندما أقفلت المدارس أبوابها بأوروبا في نهاية الستينيات ليس لها ما يضاف، فخرجت مدارس أخرى في السبعينيات من القرن الماضي في أميركا مثل أسلوب فن البوب ارت، وأسلوب الفن المفاهيمي للميديا التصويرية للفوتوغرافي، ونهضة النحت للتشكيل بالمعادن، فكانت محاولات هنا وهناك لبعض الفنانين لربما يخرج شيء جديد يضاف إلى الساحة الدولية والعالمية، برغم استعمالهم لكل الخامات المعدنية المتاحة من نحاس وحديد وخشب وبرونز وحجر ورخام، وكانت لهم طفرات فنية نجحت في بعض الأحيان وأخفقت أخرى، فكانت هذه المرة الإضافة الحقيقية من فنان عربي يحمل جديداً للمشهد الثقافي للنحت على الساحة الدولية والعالمية". ويضيف قائلاً:" أجاد الثقفي استخدام كل الخامات البيئية المتوفرة والمواد الصلبة، ومزج معها أشياء من مواد أخرى لتكون قطعاً نحتية في غاية الروعة والجمال، تبين عبقرية الفنان العربي المبدع العملاق بجديد للساحة العالمية، حيث نجد أعماله خالية من أي تأثيرات مصدرها من عالم خارجي أياً كان، فالفكر والمنشأ عربي هذه المرة، حملت بصمة هذا الفنان، وجاء مدركاً لذلك متفاعلاً مع الطبيعة التي تحيط به جماليات المنظر والمشاهد الملامسة لحياة محمد الثقفي للنهوض وفتح منهجية جديدة تتيح للدارس والباحث أن يسلك طريقاً في التطوير، فكان له عمل تجريدي في مضمون المنحوت والتكوين والشكل والأبعاد، لما لها أعماله من خصوصية يتفرد بها بين كل فناني العالم". محمد الثقفي من أعمال الثقفي النحتية