يبدو أن وصف وزير الثقافة والإعلام د. عواد العّواد خلال انطلاق أعمال الدورة العادية ال48 لمجلس وزراء الاعلام العرب المنعقد أمس الأول في القاهرة لقناة الجزيرة بأنها قناة "للشر ودعم الإرهاب والتطرف"، وأنها قناة "تطبيل لقطر" أصاب مسؤولي تلك القناة في مقتل، ولامس حديثه جراحهم التي مازالت تنزف يوماً تلو الآخر نتيجة تحريضهم وخداعهم طوال الأعوام الماضية للمشاهدين بأن الأرهابيين أبطال، وأعمال العنف والخراب" ثورة". ولم يجد مدير عام قناة الجزيرة ياسر أبوهلالة إلا التعرض للوزير العّواد بشخصه الكريم لابما يطرحه من حقائق وأدلة أوجعت قطر وفضحتها أمام العالم في خطوة يرى أبو هلالة أنها طريقة صحيحة لكسب رضى "معازيبه" وضمان "المزيد من حفن الدولارات" . وحتى "الصبر" الذي عرف به "الفلسطينيون الأحرار"، لم يدم طويلاً لدى ياسر حتى بات أكثر ضجيجا ولجاجا عبر موقع التواصل الإجتماعي" تويتر"، فتارة يهاجم الإعلام السعودي، وتارة أخرى يتعرض لمسؤولي المملكة، ولكنه لايدوم سريعاً إلا ويجد من يلجمه ويروضه من المواطنين بالأدلة والقرائن التي تخرسه وتوقفه عند حده الذي تعّود على تجازوه عبر تزييفه للحقائق ونقل الأحداث بالطريقة التي تعجب قطر.. "بؤرة الأرهاب"، ونيل أعجاب المحرضين. وعمد أبو هلالة طوال عمله في مجال الاعلام على الشتم والتحريض على الدول العربية، حتى بلغ به الحال إلى التهديد بحرق "عمّان" العاصمة الأردنية، حينما هب" النشاما" الأردنيين للرد عليه والمنافحة عن بلدهم حتى وصل الأمر الى تعرضه لعلقة ساخنة تعبيراً منهم عن الحالة التي وصلت اليها "قناة الجزيرة" من احداث فوضى في المنطقة وتبنيها لاحداث مايسمى ب"الربيع العربي". وعلى النقيض تماما كما يقول أبو هلالة بأن مهنة الصحافة تسهم في محاربة الجهل والتضليل وتنير دروب الناس، ظهر مدّعي المهنية الصحفية بصور تداولاتها المواقع على نطاق واسع ومثيرة للتساؤلات وهو مدجج بالاسلحة الرشاشة حديثة الصنع في سورية، بل سعى المأجور إلى مخالفة مايكتبه ويتلقفه متابعيه "الوهميين" على إطلاق الوعود للشعوب العربية بالوقوف معهم في كافة الظروف، عبر مطالبته لهم بالثورات والخروج على الحكام الشرعيين، ومساعدته لهم بتفريغ حلقات وبرامج تلفزيونية لبث الفتنة والخراب، ودعمه لجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة في قائمة الإرهاب، وعبر عن دعمه للرئيس المعزول محمد مرسي، فضلاً عن اتخاذه لشعار "رابعة" في حسابه على تويتر.