مضى أسبوعان على القرار التاريخي الذي أتخذته السعودية مع عدد من الدول تجاه دولة ( قطرالمحتلة ) نعم إنها محتلة فقد تظن أنني بالغت كثيراً لما بين الهلالين لكني أعود وأكرر إنها ( دولة محتلة ) وهذا الأمر أدركه كثيرًا كما يدركه غيري من العقلاء الذين يؤكدون أنها حكومة محتلة، فقرارها ليس بيدها، وإعلامها ليس كذلك لها عليه سلطان ، وسياستها ليست من صنع يدها ، فكل مافي الأمر أنها كانت قد أحتلت من قِبل أشخاص كثيرين أبرزهم عضوٍ في البرلمان الإسرائيلي وهو مطلوب لدى إسرائيل !؟ فهل تصدق عزيزي القارئ أنه مطلوب في إسرائيل بتهمة ( الخيانة العظمى ) لصالح حزب الله اللبناني بعد أن سرب معلومات لصالح حسن نصر الله !؟ هذا الأمر مضحك جدا ( خان إسرائيل ) فكيف تريدونه ألا يخون قطر وهي الدولة الخليجية قبل الإحتلال !) .. هل تعلم عزيزي القارئ أنه كان يناظل يومًا ويدافع عن إسرائيل وحقوقها وكان يحمل هويتها ويرفض الإعتراف بدولة فلسطينالمحتلة قسرًا ليس كدولة قطر التي أحتلت بمباركة من حكومتها التي تتنفس الخيانة في كل حين ومع كل حاكم يتسلم زمام سلطتها ! ما أعنيه من حديثي هو ( عزمي بشارة ) الذي يقود قطر للهاوية وكيف لا أصفها بالهاوية وهي تعيش الأن في حالة يرثى لها لدرجة أنها وصفت المقاطعة بالحصار وشتان بينهما وهذا دليل على أنها عانت كثيرا في أسبوعين وستظل تعاني كذلك طالما أنها تنتهج سياسة التخريب في المنطقة ..!؟ أما البقية الأخرين الذين يقودون قطر للجحيم هم ياسر أبوهلالة رئيس قناة الجزيرة القطرية وهو أردني الجنسية ، والأخر هو وضاح خنفر الفلسطيني الذي يقود صحيفة الهاف بوست الأمريكية في نسختها العربية ..
هؤلاء الأثنين وغيرهما كثير أنكشفت أوراقهما عقب إعلان ما سمي ب ( كشف الحساب ) والذي كشف عنه سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي حيث أكد أن الحكومة القطرية تمدهما بالمال من أجل التهجم على دول الخليج وبالأخص السعودية ، فعلى مدى عقود ونحن نمرر لهما ولإعلامهما إساءاته لكن الآن آن الآوان لكشف حسابهما والوقوف لهما ولغيرهما بالمرصاد ..
لاحظوا معي أعزائي أن صُناع القرار في قطر ليسوا بقطريين ، بدءًا من كبيرهم الذي علمهم الخبث والإرهاب ( القرضاوي ) وانتهاءاً ب ( الصهيوني عزمي بشارة ) .. فوصف ( محتلة ) على قطر والذي أطلقته عليها قليل بحقها وهي تسير على هذا النحو ..
من جهة أخرى علينا كمواطنين أن لا نصمت وندس رؤسنا في الرمل تجاه قضايا الوطن فهي تمسنا جميعا والكرة في مرمى كل واحد منا ، فعقب تعرية الحكومة القطرية ينبغي علينا ألا نمرر عبر وسائل التواصل أي رسالة أو تغريدة تمس أمننا كي لا نكون عونا للعدو .. كما يجب علينا أن نناظل كثيرا لايضاح الحق لمن جهله فإعلامهما يحاول أن يمرر كلمة ( حصار ) في أكثر من موضع حتى يستعطف الشارع الخليجي والرأي الأجنبي وهو يعلم – أي إعلام قطر – أن الحصار هو أن يكون مفروضا وقسرًا عليها بقرار من مجلس الأمن بحيث بتم التحكم والسيطرة على الدولة وعلى أجواءها ، أما المقاطعة فهي حق تمتلكه الدول إذا بدأ لها أن هذه الدولة تشكل خطرًا عليها