تنوعت وسائط الأعمال الفنية المعروضة ضمن معرض الفن السعودي المعاصر الذي انطلق مؤخراً بمدينة ديربورن بالولايات المتحدة الأميركية وهو أحد البرامج التي تقدمها مبادرة "جسور إلى السعودية" التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، لتحفيز التواصل الثقافي والفني بين المملكة والعالم، وتقديم المواهب والنخب الوطنية للعالم، وجاء معرض الفن السعودي المعاصر كثمرة تعاون بين المركز وبين المتحف العربي الأميركي. كما يعتبر معرض الفن السعودي المعاصر الأول من نوعه في طريقة تنظيمه حيث جمع أكثر من 40 فناناً سعودياً تحت سقف واحد بحيث يرسم صورة شمولية عن المشهد الفني السعودي. من جهته قال مدير المتحف العربي الأميركي، ديفون أكمون "على الرغم من كون المملكة العربية السعودية معروفة بكونها وطيدة العلاقة للولايات المتحدة، إلا أن الثقافة والفن السعودي مجهولان إلى حد ما بين المواطنين هنا"، وقد تنوعت وسائط الأعمال الفنية المعروضة، مثل الصور الفوتوغرافية للفنان "أيمن يسري ديدبان"، وساعة الذهب للفنان "أحمد ماطر" ضمن مجموعته (صحراء فاران)، وتصميم قمر عبدالملك المعنون ب"اللجوء إلى الحلم"، بالإضافة إلى فيديو فني لمروى المقيط بعنوان "كنا"، وانتهاءً بالفنان عبدالله العثمان في "تجربة التعذيب بدون لمس" التي يقدمها في فيديو متعدد الوسائط، وتم تقديم ثلاثة أعمال خاصة بهذا المعرض عن فن "القط" الذي تتميز به المنطقة الجنوبية من المملكة حيث شارك في هذه الأعمال 23 فنانة سعودية. ومن المخطط أن يستمر المعرض لمدة ثلاثة أشهر متتالية. من جهته أعرب مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، أ. طارق الغامدي عن سعادته قائلاً: "سعيدون بهذا التعاون مع المتحف العربي الأميركي الذي يحقق رسالة المركز برعاية المبدعين والتواصل الثقافي والفني والحضاري بين المملكة والعالم، ويتيح هذا المعرض فرصة للمجتمع الأميركي للاطلاع على الفن السعودي المعاصر والتنوع الثقافي بين عدد كبير من الفنانين السعوديين، بالإضافة إلى الاطلاع على الثقافة السعودية في الأعمال المعروضة".