سجل معرض "نبط" إحساساً بالوجود للفن المعاصر السعودي الذي قدمه الجناح السعودي في معرض شانغهاي العالمي 2010م بالتعاون مع متحف شانغهاي للفن الحديث، ردود أفعال مميزة ورائعة؛ حيث تميز بكثافة الحضور من الشخصيات المهمة الصينية والأجنبية وفنانين ومهتمين ومتذوقين واتت الإعمال الفنية السعودية المقدمة مثيرة للأعجاب؛ الأمر الذي عكس تعريفا جيدا عن الفنون بالمملكة ونقل رسالة ثقافية رائعة ، وقد تناقلت وسائل الإعلام الآسيوية بشغف كل ما تم عرضه وقراءات عن المعرض عكست النظرة الايجابية ونجاح العرض، حيث تنوع العرض مابين فن تشكيلي خط عربي وموسيقى وتصوير، وتأتي هذه الأعمال مزيجاً من الفنون المرئية والموسيقية والأدبية ويعتبر كل عمل منها حافزاً لتسريع حركة الإبداع بين الفنانين السعوديين كذلك فإن تنوع الوسائط يشكل بيئة خلاقة للتعبير عن الارتباط الثقافي الحي في الساحة الفنية السعودية. وتركز أعمال الفنانين على مسألة التوطين وهي كلمة تصف السعي المتواصل المتبادل لإعادة تشكيل ما هو محلي وما هو عالمي وتأثر أحدهما بالآخر الأمر الذي أصبح قضية مركزية في الفن والثقافة في قرننا الحادي والعشرين. و" نبط" يعتبر أكبر معرض للفن المعاصر الذي تشهده القارة الآسيوية، بداية شهر سبتمبر ويستمر حتى نهاية شهر أكتوبر، وقد ضم 130 عملاً فنياً ل" 23" فناناً سعودياً هم: الجوهرة آل سعود، أيمن يسري ديدبان، ريم الفيصل، زمان جاسم، فهد الحجيلان، لولوة الحمود، محمد فارع، نهى الشريف، مصطفى العرب، ضياء عزيز ضياء، مها ملوح، ناصر التركي، محمد الغامدي، محمد العجلان، فهد القثامي، صديق محمد واصل، فاروق فندقجي، بكر شيخون، بندر الرميح، عبدالعزيز عاشور، شادية ورجاء عالم. من أعمال فهد خليف هذا وصاحب العرض لوحات شعرية من إبداع الشاعر عبداللطيف آل الشيخ وتضمن لوحات موسيقية من إنتاج أحمد الميمان. ذكر ذلك الفنان ناصر التركي أحد المشاركين وأضاف:" أن المعرض شهد فعاليات فنية وثقافية شملت إقامة بعض الفنانين لورش عمل باليوم التالي للافتتاح، حيث قدم الفنان زمان جاسم ورشة عمل مع الأطفال، وقدم الفنان مصطفى العرب ورشة عمل عن الخط، كما ألقى الفنان ضياء عزيز ضياء محاضرة تناولت الفن التشكيلي السعودي، مما أعطى انطباعات جيدة للحضور".. كما تمت إقامة ورشة عمل مشتركة بين الفنان ايمن يسري ورجاء عالم، والفنان ناصر التركي مع فنان صيني، وقدم الفنان ناصر التركي لوحات فنية في غرفه باللون الأسود بإضاءة خافتة حيث قام بالرسم على جدارها بألوان بيضاء عاكسة لنور، وكانت هذه الغرفة بمثابة احد الأعمال الفنية التي نفذها الفنان خلال العرض.