انطلق معرض الفن السعودي المعاصر في مدينة ديربورن بالولاياتالمتحدة الأميركية يوم 13 شوال 1438 الموافق 8 يوليو 2017، ومن المخطط أن يستمر لمدة ثلاثة أشهر متتالية إلى يوم 10 محرم 1439 الموافق 1 أكتوبر 2017. ويعتبر معرض الفن السعودي المعاصر الأول من نوعه في طريقة تنظيمه حيث جمع أكثر من 40 فنانا سعوديا تحت سقف واحد وقدمهم إلى العالم بحيث يرسم صورة شمولية عن المشهد الفني السعودي، وهو أحد البرامج التي تقدمها مبادرة «جسور إلى السعودية» التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، لتحفيز التواصل الثقافي والفني بين المملكة والعالم، وتقديم المواهب والنخب الوطنية للعالم، وقد نتج معرض الفن السعودي المعاصر كثمرة تعاون بين المركز وبين المتحف العربي الأميركي. تواصل ثقافي وحضاري من جهته، قال مدير المتحف العربي الأميركي ديفون أكمون «على الرغم من كون المملكة العربية السعودية معروفة بكونها وطيدة العلاقة مع الولاياتالمتحدة، إلا أن الفن السعودي مجهول إلى حد ما بين المواطنين هنا»، وأضاف مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، طارق الغامدي «سعيدون بهذا التعاون مع المتحف العربي الأميركي الذي يحقق رسالة المركز برعاية المبدعين، والتواصل الثقافي والفني والحضاري بين المملكة والعالم، ويتيح هذا المعرض فرصة للمجتمع الأميركي للاطلاع على الفن السعودي المعاصر والتنوع الثقافي بين عدد كبير من الفنانين السعوديين، إضافة إلى الاطلاع على الثقافة السعودية في الأعمال المعروضة». الأعمال الفنية تنوعت الأعمال الفنية المعروضة مثل الصور الفوتوغرافية للفنان «أيمن يسري ديدبان»، وساعة الذهب لفنان «أحمد ماطر» ضمن مجموعته (صحراء فاران)، وتصميم قمر عبدالملك المعنون ب«اللجوء إلى الحلم»، إضافة إلى فيديو فني لمروى المقيط بعنوان «كنا»، وانتهاءً بالفنان عبدالله العثمان في «تجربة التعذيب بدون لمس» التي يقدمها في فيديو متعدد الوسائط، وتم تقديم ثلاثة أعمال خاصة بهذا المعرض عن فن «القط» الذي تتميز به المنطقة الجنوبية من المملكة حيث شارك في هذه الأعمال 23 فنانة سعودية. الجدير بالذكر أن «مبادرة جسور إلى السعودية» تشمل أربعة برامج هي «المعارض الفنية السعودية» وهي معارض فنية سعودية يتم إقامتها في أبرز المتاحف والمراكز الفنية، و«جسور الحوار» الذي يقدم النخب السعودية إلى المجتمع الأميركي، و«مهرجان الأفلام السعودية» للاحتفاء بصانعي الأفلام السعودية من خلال عرض أعمالهم في المهرجانات العالمية، و«الجولة الكوميدية» لتقديم عروض كوميدية سعودية.