شنت مقاتلات التحالف العربي امس الخميس، غارات جوية على مواقع يسيطر عليها مسلحو جماعة الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح. وقال شهود عيان إن المقاتلات قصفت إدارة أمن محافظة صنعاء في حي الروضة، ومعسكر ألوية الصواريخ في جبل عطان في الجهة الجنوبية من المدينة، ما اسفر عن انفجارات كبيرة هزت صنعاء. وكانت مقاتلات التحالف قد شنت أربع غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في ميناء مدينة المخا وساحل الميناء والقطاع العسكري بالمدينة، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، غربي تعز. كما قصفت مقاتلات التحالف اهدافاً للانقلابيين في محافظاتالجوفومأرب ونهم - شرق صنعاء. فيما اعترضت المنظومة الصاروخية صاروخا بالستيا اطلقة الحوثيون وقوات صالح على مأرب. وفي مأرب، سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، امس الخميس على مواقع في منطقة المخدرة شمال مديرية صرواح. وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، شنت هجوماً مكثفاً ومفاجئاً على مواقع مليشيات الحوثيين وصالح في جبهة المخدرة شمال مديرية صرواح. وأشارت إلى أن الجيش والمقاومة سيطروا على مواقع "الطريف والدرم"، شمال غرب جبل هيلان ، فيما لا تزال المواجهات مستمرة لتضييق الخناق على جبهة "جبل هيلان" وقطع طريق امدادها من جهة الشمال، والوصول إلى مشارف مركز مديرية "صرواح". وفي محافظة حجه الحدودية مع المملكة، اعلنت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة مقتل 30 مسلحاً حوثياً وأصابة آخرون، بقصف جوي ومدفعي لقوات التحالف العربي على مناطق متفرقة، بجبهة حرض التابعة لمحافظة حجة، شمال غرب اليمن. وقال المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة ان الطيران شن خمس غارات جوية على مواقع وآليات وثكنات للمليشيا الانقلابية، في حرض، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات التحالف. واستهدف القصف عربة على متنها عدد من عناصر المليشيا، وكذلك آلية عسكرية، وتجمعات للمليشيا في مزارع الخضراء، وأيضاً مستودع للذخيرة، في حرض. فيما شن المتمردون الانقلابيون قصفا على قرى مديرية المعافر جنوبي محافظة تعز. وذكرت مصادر ميدانية ان الحوثيين وقوات صالح المتمركزين في مديرية حيفان، أطلقوا ثمانية صواريخ كاتيوشا على منطقة الخيامي. ويشن الحوثيون بشكل يومي ومكثف قصفاً مدفعياً وصاروخياً على المناطق السكنية والمدنيين في المنطقة. ويأتي ذلك بعد معارك عنيفة شهدتها قرى مديرية الصلوا إثر هجوم شنته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح مصحوبا بقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة واسفرت المواجهات عن مقتل ستة واصابة 13 من المتمردين ومقتل ثلاثة واصابة خمسة من القوات الشرعية والموالية لها. وقُتِل طفل إثر تعرضه لرصاص قناص مليشيا الحوثي وصالح المتمركز في جبل الوعش شمال مدينة تعز. كما قُتِلَ مدني اخر واصيب ثلاثة اخرين الأربعاء في قصف للانقلابيين على الاحياء السكنية في تعز. الى ذلك، أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز في تقرير له الأربعاء، عن مقتل 87 شخصاً وإصابة 332 بينهم نساء وأطفال خلال شهر سبتمبر الماضي، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية. وتصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 67، كما جُرِح 227 آخرين، في حين تصدّر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث وصل عددهم إلى تسعة قتلى، و74 جريح، بينما قُتِلت 11 امرأة، وجُرِحت31 امرأة أخرى، أغلب تلك الإصابات كانت خطرة. وذكر التقرير أن 72 منزلاً ومنشأة ومحلا تجاريا ومدارس ومساجد ومباني حكومية وخدمات عامة تضررت بفعل الحرب، منها منزلين تعرضا للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة. وأكد إن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، على الرغم من الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي. وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 530 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري خلال المواجهات المسلحة في مديريتي حيفان والصلو. وجدد ائتلاف الإغاثة الإنسانية التذكير بأن الوضع الإنساني يزداد سوءا من منطقة إلى أخرى، وارتفعت حدته في 15 من مديرياتها، والتي لازالت تشهد مواجهات مسلحة حتى اليوم. وأوضح إن اجمالي تكلفة الاحتياج الشهري لتلبية متطلبات المحافظة في مجال الصحة والبيئة تصل إلى أكثر من 82 مليون دولار، كما تحتاج الأسر المتضررة والقاطنة بالمدينة إلى توفير 100ألف سلة غذائية شهرياً، بالإضافة إلى توفير 150 ألف سلة غذائية أخرى للأسر النازحة. آثار غارة للتحالف على موقع للانقلابيين في ضواحي صنعاء (أ ف ب)