تواصلت المواجهات بين القوات الشرعية ومليشيا الحوثي وصالح في جبهات القتال في صرواح بمأرب، وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الشرعية شنت قصفاً مدفعياً على مواقع المتمردين في مركز مديرية صرواح فيما قصف المتمردون معسكر كوفل التابع للشرعية بصواريخ الكاتيوشا. وشنت القوات الشرعية هجوماً على مواقع المتمردين في القتب. فيما شنت مقاتلات التحالف خلال الساعات الماضية سبع غارات على مواقع متفرقة للمتمردين في صرواح. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات أيضاً على مواقع وأهداف في مناطق مختلفة خلال الساعات الماضية. إذ قصفت أهدافاً واليات عسكرية للمتمردين في مديرية اللحية والخوخة بمحافظة الحديدة الساحلية. كما استهدفت بعدة غارات مواقع وأهداف لمليشيا الحوثي وصالح في حرض وميدي بمحافظة حجة وكذلك في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. وتزامنت الغارات مع مواجهات وتبادل للقصف المدفعي بين القوات الشرعية والمتمردين في عدد من المواقع في نهم. وفي تعز، تجددت المواجهات خلال ساعات الليل بين الطرفين في محيط جبل هان وبعض المواقع في منطقة الضباب. وشهدت الجهة الشرقية من مدينة تعز اشتباكات فجر أمس، تخللها قصف صاروخي. إلى ذلك تواصل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح سياسة التهجير بحق السكان المحليين في اليمن، حيث قامت الأحد بتهجير جماعي لأبناء قرية الخلوة التابعة لمديرية جبل حبشي غرب مدينة تعز وإجبارهم على مغادرة منازلهم وتخييرهم بين المغادرة أو الموت تحت أنقاض المنازل. وقالت عضو ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز حياة الذبحاني ل"الرياض" إن المليشيات الانقلابية هجّرت قرابة 37 أسرة من قرية الخلوة التابعة لمديرية جبل حبشي بمحافظة تعز، بعد عملية اقتحام بشعة تعرضت لها. وأشارت الذبحاني أن سكان قرية الخلوة في مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز، تعرضوا لحصار خانق وقضف مدفعي وصاروخي وعمليات قنص قبل عملية التهجير القسري، كما تؤكد أن المليشيا الانقلابية استهدفت المواشي المملوكة لسكان القرية بإطلاق نار مباشر أودى بحياة العشرات منها . وطيلة فترة الحصار الذي تعرض لها سكان القرية قبل عملية تهجيرهم قسراً، زرعت المليشيات الانقلابية القرية بحقول ألغام عشوائية، أودت بحياة عدد من السكان وتعرض عدد من الأطفال للإعاقة الدائمة بفعل الألغام، كما مارست مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية إرهاباً منظماً وإذلالاً وتخويف النساء والأطفال وكبار السن، إذ يقول سكان القرية أن تلك الممارسات مثلت أهم الأسباب التي أرغمتهم على النزوح. وعقب عملية التهجير القسري للسكان، استباحت المليشيات القرية ونفذت عملية نهب واسعة للمنازل واعتقلت عدد من كبار السن، في حين تهدد المليشيا بتفجير عدد من منازل القرية، أما السكان فنزحوا للعراء حالياً وسط مناشدات للحكومة الشرعية والتحالف العربي والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لإنقاذهم، فيما تحولت القرية إلى موقع عسكري تابع لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح. إلى ذلك تعرض سكان قرية "ماتع" التابعة لمديرية جبل حبشي بمحافظة تعز لعملية تهجير قسري من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح. وقالت عضو هئية إئتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز حياة الذبحاني في تصريح خاص ل"الرياض": إن المليشيات الانقلابية هجرت الأحد 18 أسرة فيما تحاصر 7 أسر أخرى وتخيرها بالتهجير أو الموت. ووجهت الذبحاني دعوة للعالم بالخروج من حالة الصمت المطبق الذي يجعل المجتمع الدولي والمنظمات الأممية شركاء في جرائم التهجير طالما لم يحدث أي تحرك لإيقاف تلك الجرائم وردع الانقلابيين.