أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، عن قتل 43 عنصراً من تنظيم "داعش" الإرهابي بإحباط هجوم على قرية في قضاء الشرقاط، بمحافظة صلاح الدين التي تشهد بين الحين والآخر هجمات إرهابية. وقالت الخلية في بيان تلقت "الرياض" نسخة منه: إن "قطعات عمليات صلاح الدين أحبطت عملية تعرض فاشلة لعصابات داعش الإرهابية على قطعاتنا المتواجدة في قرية الخضرانية قضاء الشرقاط". وأشارت إلى: أنه "تمّ الرد عليهم بقوة وحزم حيث أسفرت عن قتل 43 إرهابيا". وتواصل القوات العراقية خوض معاركها لطرد تنظيم "داعش" من آخر مواقعه في المدينة القديمة بغرب الموصل، حيث لا يزال نحو 20 ألف مدني عالقين وسط ظروف "خطيرة جداً"، بحسب ما أعلنت الأممالمتحدة. وقالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي لوكالة فرانس برس: إنّ "تقديرنا في المرحلة الحالية أنه في آخر جيوب المدينة القديمة، قد يوجد ما يقارب 15 ألف مدني، واحتمال أن يكونوا عشرين ألف". وأضافت: أن "هؤلاء العالقين في تلك الجيوب، هم في حالة يرثى لها. نرى صوراً مزعجة جداً لأشخاص حرموا من الطعام لفترات طويلة. يبدون في حالة ضعف شديد". وتابعت "هم في خطر كبير جراء القصف ونيران المدفعية المتبادلة. المقاتلون (من داعش) الذين مازالوا هناك يستهدفون المدنيين بشكل مباشر إذا حاولوا المغادرة". وأسفرت المعارك عن نزوح ما يقارب 915 ألف شخص من منازلهم في الموصل، ولا يزال نحو 700 ألف منهم نازحين حالياً، وفق غراندي. وقالت المنسقة الأممية: "لقد تخطينا عتبة السيناريو الأسوأ منذ أكثر من شهر. ففي أسوأ سيناريوهاتنا توقعنا نزوح 750 ألف شخص". الأضرار الناجمة عن المعارك في غرب الموصل، وتكلفة معالجتها، ضخمة جداً. وأشارت غراندي إلى: أن "هناك 44 حياً سكنياً في غرب الموصل. ستة منها دمرت بالكامل تقريباً (...) 22 حياً بشكل متوسط، و16 بشكل طفيف".