تظاهر أكثر من 500 عمدة من إقليم كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا، اليوم السبت، دعمًا لاستفتاء مخطط له من أجل استقلال الإقليم في الأول من أكتوبر المقبل، واحتشد المتظاهرون في جامعة برشلونة وسلموا خطاب تأييد للرئيس الانفصالي لإقليم كاتالونيا كارلوس بوجديمون. وقال بوجديمون إنه سيتم إجراء الاستفتاء رغم تحذيرات الحكومة المركزية في مدريد وعدة أوامر قضائية بالحظر، مضيفًا وسط هتافات عالية: "نحن نثير قلق (الدولة)، وسنستمر في إثارة قلقها"، وتابع قائلاً إنه لا يمكن أن يواجه "اضطهاد الدولة الإسبانية" سوى مشاركة ضخمة للناخبين. وكان البرلمان الإقليمي وافق على إجراء الاستفتاء في الخريف الماضي، وتنظر الحكومة في مدريد برئاسة رئيس الوزراء ماريانو راخوي إلى الاستفتاء باعتباره غير شرعي، وبموجب الدستور الإسباني، لابد من عقد الاستفتاءات المتعلقة بالسيادة على المستوى الوطني، لا الإقليمي، وفي مارس، تم منع أرتور ماس سلف بوجديمون من تولي مناصب سياسية لمدة عامين بعد تنظيمه لاستفتاء غير شرعي على استقلال كاتالونيا في 2014. يذكر أن إقليم كاتالونيا، الذي يتمتع بالحكم الذاتي والقوة الاقتصادية، لديه حركة بارزة تنادي بالاستقلال، وبحسب تقديرات إعلامية، يمثل العمد الذين احتشدوا اليوم في المظاهرة 43% فقط من سكان كاتالونيا.