يمضي إقليم كتالونيا شمال شرقي أسبانيا قدما في خطط لإجراء استفتاء حول استقلاله. وقال رئيس حكومة الإقليم أرتور ماس أمس الخميس إنه إذا لم تسمح مدريد لكتالونيا بإجراء الاستفتاء العام المقبل فإنه سيعتبر انتخابات 2016 للبرلمان الإقليمي تصويتا بهذا الشأن. وكتب ماس لرئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي رسالة طالبه بالتفويض لإجراء الاستفتاء في عام 2014. ومن المتوقع أن يرد راخوي "بالرفض". وتعتبر مدريد خطط الاستفتاء في كتالونيا غير مشروعة، وتقول إنه لا ينبغي للأقاليم إجراء مثل هذا الاستفتاءات. كما رفضت المحكمة الدستورية الأسبانية الخطة. وفي الوقت نفسه يستعد إقليم كتالونيا لمظاهرات مطالبة بالاستقلال في اليوم الوطني للإقليم في 11 سبتمبر الجاري. وقال ماس إنه لن يحضر المظاهرات، ولكنه سيلتقي المنظمين في مقر حكومة الإقليم. وأشعلت الأزمة الاقتصادية التي تشهدها أسبانيا منذ ستة أعوام، المساعي الانفصالية في الإقليم الذي يبلغ تعداد سكانه 6ر7 ملايين نسمة والمعروف بأنه مصدر القوة الاقتصادية في أسبانيا. ويشعر الكثير من سكان كتالونيا بأن الإقليم كان بإمكانه مواجهة الأزمة بشكل أفضل إذا لم يكن مطالبا بتحويل جزء من عوائد الضرائب إلى أقاليم أقل ثراء في أسبانيا.