جرت العادة على قيام أبناء رجال ألمع بإحياء السنن المحمدية في أيام العيد بزيارة الأهل والأقارب والتسامح والصفاء والنقاء لتحقيق الهدف من الأعياد التي أقرها الدين الحنيف. ويتميز أبناء رجال ألمع بعادة الإجتماع في نهاية شهر رمضان المبارك مع الأهل والقدوم من أماكن عملهم من مختلف المناطق حسب ظروفهم. ويرى كبار السن في رجال ألمع بأن هذه العادة تقرب الأبناء وتوطد علاقتهم ببعضهم البعض, كونهم معظم أيام العام في مناطق مختلفة ويكون العيد فرصة مميزة لهم للإلتقاء والتعارف ويحرص الآباء على تعليم أبنائهم العادات والتقاليد والموروث الشعبي, وبعد أداء صلاة العيد يجتمع الأهالي ويقومون بمعايدة بعضهم البعض وتعريف صغار السن بالكبار ومناقشة الأمور التي تهم المجتمع المحلي. وكصورة من صور الترابط والتلاحم في المجتمع, يقوم إمام المسجد قبل العيد بحصر المحتاجين ومن يواجهون ظروف معيشية صعبة ليتم توزيع ما يسمى ب " العدية " كنوع من السلفة أو الهبة لإشراك كافة شرائح المجتمع المحلي بفرحة العيد وتوفير ما تحتاجه منازلهم للفرح بالعيد. وتبدأ الزيارات وتناول طعام الإفطار ومن أشهر الأطباق التي تقدم على مائدة الإفطار صباح العيد " العريكة , والعصيدة , والفته , والبثيثه و الثريف " والتي تصنع من السمن والعسل والقمح , يقوم الجيران بعد ذلك بالخروج ومعايدة بعضهم مرة أخرى من بيوتهم , في بعض القرى لا يزال بعض السكان متمسكين ببعض العادات التي تكون قد انعدمت عند الكثير , حيث يجتمعون بعد العشاء في موقع قريب من قريتهم والإحتفال بالعيد وتقديم بعض الألوان الشعبية كا"الدمة , والخطوة والبدوية" وتستمر هذه العادات طوال أيام العيد .