أثبتتْ السعودية طوال تاريخها المجيد أنها مضرب المثل أمناً واستقراراً ونماءً وترسيخاً للهيبة السعودية روحياً ومادياً. الملك سلمان بن عبدالعزيز -ملك العزم- منذ توليه الحكم في هذه البلاد أطلق قدرات القوة السعودية في أكثر من اتجاه سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وفكرياً وعمل على تجذير وترسيخ القوة السعودية، الأمر الذي جعل من هذا البلد الأمين رقماً صعباً في المشهد السياسي والتحولات الدولية، وفرضته كمعادل موضوعي في التوازنات على المستويين الإقليمي والعالمي. حرص الملك سلمان على الدفع بوجوه شابة جديدة في المشهد المحلي في البناء الداخلي السعودي تجديداً للدماء في شرايين الدولة بما يمكنها من مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية وبما يتسق مع هيبة المملكة ودورها وتأثيرها في العالم أجمع. ولهذا جاءت الأوامر الملكية -بالأمس- تأكيداً على تناغم وانسجام البناء الاستراتيجي للدولة بما يتوافق مع التحديات وتطلعات الأجيال القادمة ويلبي متطلبات المستقبل المشرق لهذا الكيان الكبير. اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى استمراره وزيراً للدفاع يجسد رؤية استشرافية للمستقبل. فالأمير محمد بن سلمان هو بلا شك رجل المرحلة بما يتوافر عليه من صفات قيادية وقدرات عالية تخطيطاً وتنفيذاً وشجاعة متناهية في مواجهة التحديات وإدارة ملفات معقدة.. وايجاد الحلول وابتكار معالجات ناجعة للعديد من الأزمات. رؤية المملكة 2030م؛ هو من وقفَ خلفها ورسم معالمها وحدد أُطرها وهندسها بشكل يضع السعودية في واجهة المستقبل. مثلما عمل الأمير محمد بن سلمان على التطوير والتحديث في الهياكل الإدارية والاقتصادية بشكل فاعل وسريع، وأحدث سموه حراكاً تنموياً وعسكرياً وإدارياً واجتماعياً وثقافياً بما يتواءم وظروف ومعطيات المرحلة وما تتطلبه من اشتراطات. الأمير محمد بن سلمان شعلةٌ من النشاط والحيوية والديناميكية والعمل الجاد لمصلحة الوطن إضافة لما يحظى به من احترام دولي كبير من قادة العالم الذين التقاهم وحاز على إعجابهم وبهرهم بنباهته وإلمامه الواسع بمختلف القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية.. وبعد.. ترجلَ الأمير محمد بن نايف وهو مرفوع الهامة خادماً لدينه ووطنه ومليكه ومخلصاً في كل ما أوكل إليه من عمل. وبايعَ الشعب السعودي الأمير محمد بن سلمان بذات الثقة والولاء والاطمئنان على قدراته في خدمة وطنه وشعبه بكل كفاءة واقتدار.. [email protected]