مساء أول من أمس.. كان مختلفاً للسعوديين، ذاك أنه مساء أناره حديثٌ مختلفٌ؛ كاختلاف مشهد الوطن من أقصاه إلى أقصاه.. كيف لا؟ وقد زاد أبناء الوطن ثقةً باقتصادهم، وإدراكاً أن ولاة الأمر إليهم أقرب، ولمستقبلهم أحرص، فالرؤية بالفعل بدأت العمل، بدأت العمل بأولى مراحل التحول 2020.. وصولاً إلى عام اكتمال المشهد الذي يغني عن النفط، ويسمن عن الدَّين.. إطلالة الأمير محمد بن سلمان مهندس الرؤية الجديدة.. كانت بالتأكيد مختلفة، أخذتنا جميعاً إلى ساحة يخضبها التفاؤل بمملكة جديدة، قوية بدينها ثم بأبنائها، مستقلة بقدرتها ومقدرتها، حديث الأمير محمد بن سلمان النابض بالثقة يمضي بنا قدماً نحو تحولاتٍ لمشهد جديد يلوِّن كل مكونات التنمية. كان طرح الأمير محمد واضحاً وشفافاً، خاصة في تناول مكآفات وبدلات منسوبي القطاع الحكومي من مدنيين وعسكريين، وحتى في موضوع السكن الذي غدا من أولويات الأسرة السعودية الراغبة في الحصول على مسكن لائق وحياة كريمة.. ولعل قرار وزير الإسكان ظهر أمس -الذي ألغى ربط الدعم للتمويل العقاري من قبل الصندوق العقاري بعدد أفراد الأسرة وربطه الدعم بالدخل الشهري فقط- دليلُ حرص الدولة لتغيير أو تعديل أي تنظيم بالشكل الذي يتسق مع احتياجات المواطن ويلبيها. لقد تناول ولي ولي العهد غير مرة أهمية تفعيل المحتوى الوطني واعتبره عاملاً مهماً في تأمين الوظائف المطلوبة لأبناء الوطن، ونرى أنه سيكون الهدف الأهم لكل القطاعات التنموية؛ خاصة القطاع الصناعي الذي يعتبر عصب الاقتصاد القوي والمستدام في جميع دول العالم.