تكبدت سيدات سعوديات خسائر مادية جراء استثماراتهم في مجال الذهب، وذكرت مستثمرة ل"الرياض" بأنها خسرت خلال عام واحد نحو 264 ألف ريال، وذكرت بأنها كانت تعتقد أن الذهب يعد السلعة المربحة للاستثمار، إذ فوجئت بأن ذهبها الذي توجهت لبيعه أقل من السعر الذي جمعته قبل عام. ونصح عبداللطيف النمر الخبير في مجال اقتصاد الذهب، النساء السعوديات اللاتي يشترين الذهب بهدف الاستثمار فيه بشراء سبائك الذهب من عيار 24 لجودته ولعدم وجود قيمة مضافة على السعر يتمثل في القيمة المصنعية، ما يحقق الأرباح المادية لهن في حال الانتظار وبيع السبائك وفق السعر الأعلى. ورأى النمر بأن كثيرا من النساء السعوديات يقتنين الذهب بهدف الاستثمار، بيد أنهن يشترين الذهب المصاغ أو ذلك المزين بالأحجار كريمة أو مصنعة، ما يعني أنهن قد لا يحققن أرباحا جراء هذا الاستثمار، إذ أن مشتري الذهب سوف يقوم بخصم وزن الأحجار غير الذهبية والقيمة المصنعية، ما يجعل السعر في أحسن الأحوال مساويا للمبلغ الذي تم الشراء به قبل فترة، بيد أن بيع السبيكة الذهبية الخالصة سيكون وفق سعر الذهب عالميا. وشدّد على وجود تغيرات سريعة في مجال الذهب في السوق العالمي، ناصحا الراغبين في الاستثمار بأن لا يضعوا كامل رأس مالهم فيه، والاقتصار على ربع الميزانية من أصل المبالغ التي ينوون الاستثمار فيها لتجنب احتمالات الخسارة المادية في الوقت الراهن، وقال: "إن المستثمر بمليون ريال في مجال الذهب عليه أن يضع نحو 200 ألف من هذا المبلغ، طبقا لسياسة لا تضع البيض كله في سلة واحدة"، مفصلا بأن ذلك لا يعني أن الذهب منهار أو أنه سيعاني من انهيار، بل إن من المعروف بأن الذهب هو السلعة الوحيدة القادرة على تصحيح الانهيار وتجاوزه. إلى ذلك بلغ سعر الذهب أمس حتى الساعة 2:14 ظهرا لعيار 24 (152.29 ريالا) للجرام الواحد، وعيار 22 بلغ (139.60)، وعيار 21 بلغ (133.26)، وعيار 18 بلغ (114.22)، فيما بلغ سعر كيلو الذهب 152.290 ريالا. يشار إلى أن الأسواق الذهبية بين الدول تختلف طبقا لاختلاف القيمة المضافة المعروفة ب"المصنعية"، فيما تحل السبائك من عيار 24 لتستقر عند السعر العالمي للذهب بشكل يومي. عبداللطيف النمر