من قمم الجبال ومنحدرات الأودية وحرارة صيف ووسط قصف الأعداء وأزيز الرصاص في شهر الصوم يقف أبطالنا الذين لا يهابون الموت ولا الأعداء صائمون وأناملهم لا تفارق الزناد، وألسنتهم رطبة بالذكر والتكبير بروحٍ عالية ومعنويات مرتفعة رافعين شعار صائمون صامدون.. هذا هو حال أبطالنا في الحد الجنوبي بمنطقة جازان من أبناء الوطن في القوات المسلحة وحرس الحدود. "الرياض" شاركت رموز الوطن في قطاع حرس الحدود مأدبة إفطارهم الرمضانية وهم صامدون للدفاع عن الدين والوطن وقمع كل من تسول له نفسه المساس بحدود الوطن مسطرين ملحمة بطولية على الشريط الحدودي من جنوب المملكة، جاهزون في كل لحظة للتصدي للهجمات الحوثية في كل لحظة يعتقدها أعداء الله ثغرة يمكن ان يستغلوها لكن ظنهم خاب فأبطالنا بتوفيق الله على أهبة الاستعداد لتنفيذ مهامهم الأمنية بالتنسيق مع القطاعات العسكرية الأخرى منظومة متكاملة لحماية حدود الوطن وردع كل باغٍ ومخربٍ وقد أضحت تلك الجهود ولله الحمد مفخرة كل مواطن. وضمن أفراد حرس الحدود المرابطين في الحد الجنوبي قال العريف حسن حكمي إن الجميع يتمتع بمعنويات عالية وأن حدود المملكة وكل شبر فيها ينعم بالأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- مشيراً إلى أن قواتنا عيون ساهرة ودرع حصين لمواجهة أعداء الدين والوطن مدافعين بأرواحهم الغالية سائلين الله العلي القدير أن يحفظ لهذا الوطن أمنه وأمانه واستقراره مضيفاً أننا نذرنا أرواحنا في سبيل الله للدفاع عن الوطن مستشعرين المسؤولية المنوطة بنا وقد وفرت لنا حكومتنا الرشيدة ولله الحمد كل الإمكانات من أسلحة متطورة وأجهزة عالية الدقة مكنتنا من الوقوف بحزم وعزم في وجه العدو وإيقافه والنيل منه قبل اقترابه من حدود وطننا الغالي. وقال النقيب عامر الشهراني دائمًا ما يكون إفطار أبطال الحد الجنوبي في رمضان المبارك له طابع مختلف عن إفطار جميع الصائمين لأنه يأتي في ظل يقظة كاملة للذود عن حياض الوطن وقطع أيادي الغدر التي تحاول النيل من أمن الوطن ومقدساته وعندما يرفع أذان المغرب في الحدود الجنوبية يبدأ جنودنا الأبطال في تناول إفطارهم وهم خلف أسلحتهم وعلى ظهور المدرعات.. يد على الزناد وأخرى تتناول الإفطار في يقظة كبيرة ومعنويات عالية وجميعهم يرددون عبارة يفتخرون بها (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه). أثناء الجولة صادفت "الرياض" زيارة مدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي الذي أوضح أن ما شاهده ليس بغريب عليه فرجال حرس الحدود دائماً بكامل الجاهزية وكامل الاستعداد وروحهم المعنوية مرتفعة جداً مبيناً أنه سعيد بأن يشاركهم في ميدان العز والشرف وقال إن حرس الحدود دائماً يواكب تعزيز قدراته ويحظى بدعم كبير لما يحتاجه معبرا عن سعادته الغامرة بوجوده بين إخوانه وأبنائه من رجال حرس الحدود على الحد الجنوبي وفي منطقة جازان التي واجهت اعتداءات عديدة مؤكداً أن رجال حرس الحدود لديهم إمكانات وقدرات عالية للاستكشاف والرصد والتتبع إلى جانب السلاح المتطور مختتماً رسالته إلى المواطنين بأن يطمئنوا ويدعوا لرجال حرس الحدود والجهات المرابطة بالحد الجنوبي. متابعة يقظة واستعداد إفطارهم على خط النار