التقى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، يرافقه عدد من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين أول من أمس الجنود البواسل الذين يذودون عن حياض الوطن في الحد الجنوبي في منطقة جازان، يتقدمهم قائد قوة جازان اللواء ركن عمير العمري، وعدد من قادة القوة من الضباط والأفراد. وتجول الوزير ومرافقوه على عدد من المواقع والمقرات، اطلعوا خلالها على الإمكانات المتطورة التي وفرتها القيادة لقواتنا المسلحة والطاقات البشرية المؤهلة والمدربة، وبدا الوضع على الحدود آمناً، ومعنويات جنودنا البواسل مرتفعة، مسطرين ملاحم بطولية لدحر العدو وكل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود المملكة، وقدم اللواء ركن العمير شرحاً موجزاً عما تقوم به القوات السعودية على الحدود من بطولات وملاحم. ونقل العواد خلال جولته تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد للمرابطين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وقال إن الهدف من الزيارة يتمثل في تقديم الدعم المعنوي لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي، وتعزيز مفهوم الانتماء للوطن، والتأكيد على اللحمة الوطنية ووحدة الصف ووقوف الشعب مع قيادته الرشيدة. وشارك ضباط وأفراد القوات المرابطة الإفطار، وصلاة المغرب في إحدى النقاط الحدودية المتقدمة على الشريط الحدودي. وأعرب وزير الثقافة والإعلام عن سعادته بزيارة الشريط الحدودي والتقائه بجنود الوطن الأشاوس الذين يؤدون واجبهم الوطني على حدود وطننا العزيز، سائلاً الله تعالى لهم العون والتوفيق والنصر. كما تجول الوزير والوفد المرافق له في متحف قوة جازان الذي يحتوي على أسلحة تاريخية، ومقتنيات ومقبوضات تم تحريزها مع العدو في الحرب الأولى مع الحوثيين، واحتوى المتحف على صور لملالي إيران ومفاتيح يعتقدون بأنها مفاتيح الجنة، وألغام حوثية تم إبطالها من كتيبة المهندسين بقوة جازان، وعدد من مقتنيات حرب درع الجنوب التي حدثت عام 2009. وكان لافتاً أن يقوم المرابطون برفع الروح المعنوية للوزير والوفد المرافق له وطمأنتهم على سير الأعمال القتالية ودحر العدو، إذ تفاجأ الزائرون بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المرابطون على الخطوط الأمامية، وأخبر المرابطون بفخر واعتزاز وزير الإعلام والوفد المرافق له عن الانتصارات التي يحققونها بشكل يومي في جازان. وأكدوا انعكاس هذه الانتصارات على الأماكن التي يأهلها السكان حول المعسكرات السعودية، إذ تدب الحياة في القرى المتاخمة للحدود وتسير فيها عجلة الحياة بشكل طبيعي على رغم من خطورة المقذوفات الحوثية على المكان بناءً على قربها من الشريط الحدودي، لكن المرابطون أكدوا أن الانتصارات التي تحققها القوات السعودية دحرت الحوثيين وجعلها تتخبط. وبعد أن تناول وزير الثقافة والإعلام وجبة الفطور مع قادة القوات السعودية ورؤساء التحرير ورجال الإعلام، حدث وبالمصادفة أن شاهد الوزير جزءاً من حلقات المسلسل السعودي الرمضاني الشهير «سلفي» الذي كان عنوانه «الحد الجنوبي»، ويتحدث من خلالها عن قصة أحد المرابطين الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن، وشاهد الوزير الحلقة وسط دهشة الجميع من هذه المصادفة التي جعلت هذه الحلقة تتزامن مع الزيارة، كما حرص المرابطون على مشاهدة الحلقة بجانب الوزير. وعبر المرابطون عن سعادتهم واعتزازهم بهذه الزيارة، والتقطوا مع مشاهير الإعلام الاجتماعي الصور التذكارية والمقاطع التي نقلوا من خلالها تحياتهم وتقديرهم وانتصاراتهم من خلال برامج التواصل الاجتماعي. وأطلق القائمون على الزيارة وسماً «فطورنا جنوبي» لتوثيق اللحظات التي عاشها الزائرون من وزارة الإعلام إلى المرابطين، وشهد الوسم تفاعلاً كبيراً من الناشطين بوسائل التواصل الاجتماعي، مبدياً شعور الغبطة لكل من حضر إلى الحدود الجنوبية وشارك المرابطون صيامهم وإفطارهم.