قال الباحث السياسي والإستراتيجي، أحمد سمير إن إعلان المملكة والبحرين ومصر والإمارات تصنيف 59 فرداً و12 كياناً مرتبطة بقطر في قوائم الإرهاب، يحمل كثيراً من الدلالات والأهمية، لاسيما وأن الإعلان جاء بعد أيام من قطع الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة في محاولة لثنيها عن ممارساتها الخطيرة بحق دول المنطقة وبحق نفسها لتراجع سياساتها وتصحح مسارها، وأن تتوقف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ودعم وتمويل الإرهاب، لكن ثبت أن هناك تعنتاً قطرياً وعدم رغبة في الرضوخ لصوت العقل وتمادياً غير عابئ بالمخاطر التي يجلبها هذا العناد والغرور على قطر نفسها. وأضاف سمير، موضحا أن الإعلان الرباعي كشف أن قطر آوت ودعمت شخصيات إرهابية وأنشأت مؤسسات وهيئات خدمية للأغراض الإرهابية كانت أهدافها المعلنة أنها جمعيات خيرية وبدلا من القيام بدورها في العمل الإنساني حملت تلك المؤسسات هدفا آخر هو دعم الإرهاب وزرع الفتنة وزعزعة استقرار دول المنطقة، وهذه المؤسسات والهيئات ثبت دعمها بشكل مباشر للقاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية كانت قطر تستخدمها أذرعاً خفية لها في نشر الفوضى بالمنطقة. وفى نفس السياق، أكد الإعلامي ونائب المركز العربي الأفريقي الدولي للدراسات للشؤون السياسية والصحية، الدكتور حاتم نعمان، أن قطر الآن تُستغل كأداة من قبل طهران وبريطانيا لمحاولة توريط الخليج والعرب في حرب فارسية على أراضي المملكة العربية السعودية. وأكد نعمان، أنه عندما فشل سيناريو الصراع السني الشيعي وسقوط الإخوان ومن ثم فشل داعش في وصولها لمصر بفضل قوة الجيش والشرطة وأجهزتنا الأمنية المصرية كان لابد من سيناريو بديل يضمن استمرار الفوضى أيضا لتنشيط مخازن السلاح الغربية، يكون من خلال إيهام قطر وتميم بدعم طهران وبريطانيا وبعض دول أوروبا بأنهم مساندون لها وإيجاد الحلول البديلة لحصارها لاستمراره في عدائه للعرب وتعنته. كما أوضح المستشار محمود الجمل، رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف أن البيان الرباعي لمصر والسعودية والإمارات والبحرين وضع 59 فردا و12 كيانا يدعمون قطر على قوائم الإرهاب يؤكد وحدة الدول الأربعة ودراسة قرارتهم بشكل جماعي، كما أنه يعتبر رسالة للعالم بوحدة القرار العربي وأن القرارات السياسية تخرج من حكام عرب بقرار عربي واحد. وأشار الجمل، إلى أن هذا البيان الرباعي جاء فى توقيت يتناسب مع الوضع الراهن لقطر، كما أنه أقل رد من الدول العربية على موقف قطر الداعم للإرهاب. وأكد رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، أن 80% من الأفراد والكيانات التى تدعم الإرهاب ليسوا بقطريين ولكنهم من دول مختلفة، مشيرا إلى أن ذلك يدل على أن قطر تأوي أفرادا وجماعات تربت على العنف ومولت كل الجمعيات والمؤسسات التى تربي الإرهاب وتنميه فى المنطقة.