أكد د. عبدالرزاق بن عبدالعزيز المرجان، عضو الأكاديمية الأميركية للطب الشرعي، خبير الأدلة الرقمية، في حديث ل"الرياض" أن البيان الرباعي للمملكة والإمارات والبحرين وكذلك مصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ثم اتبعه تصنيفهم 59 فرداً و12 كياناً قطرياً في قوائم الإرهاب المحظورة كان استثنائياً، وتحولا استراتيجيا ونقلة نوعية في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، واثبات تورط حكومة قطر بالإرهاب مالياً وفكرياً وإعلامياً وأيضاً عسكرياً، مشيراً الى أن الحكومة القطرية استخدمت في الجانب الفكري والإعلامي الحرب الناعمة، وكذلك حرب المعلومات لتنفيذ أجندتها الإرهابية، للحصول على ما تريد دون قوة من خلال تجنيد أعضاء جدد وجمع الأموال والتشكيك في ولاة الأمر والعلماء والمؤسسات الحكومية على نهج نظرية الأب الروحي للقاعدة الإرهابي اسامة بن لادن الذي يقول إن المعركة 90% إعلامية والبقية بالسلاح. م. الشهري: حسابات وهمية تستهدف أمن المملكة وتدار من الخارج وأضاف المرجان قائلاً: "النظرية تطابق سياسة حكومة قطر بناء على القوة الناعمة للتلاعب بالأرقام والاحصائيات والمعلومات، والتضليل عبر القنوات الفضائية كقناة الجزيرة التي تسوق للمحتوى المتطرف، وتزعزع أمن الخليج والعربي، واستضافة المتطرفين، ودعم المواقع الإلكترونية، وانشاء حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الفكر المتطرف والدفاع عن قطر، أما حرب المعلومات فهي تتعلق بالحرب الإلكترونية لتدمير البنى التحتية للدول، والتجسس الإلكتروني وسرقة وتدمير المعلومات والاختراقات، ومن ذلك فبركة حكومة قطر اختراق وكالة الأنباء القطرية لاجهاض قرارات الدول الأربعة (المملكة والبحرين والإمارات ومصر) واستخدامها لتأليب الرأي العام المحلي والخليجي والعربي والدولي على الدول الأربع". ولفت خبير الأدلة الرقمية الى أن آخر منتجات القوة الناعمة القطرية هو اصدار قناة الجزيرة مقاطع مرئية كاذبة تشير فيه الى أن قرارات الدول الأربع بنيت على تصريح الأمير القطري التي تحاول الحكومة القطرية التسويق على أنه مفبرك عن طريق فبركة الأختراق، وأن قطر ضحية مؤامرة من هذه الدول لتأليب الرأي العام المحلي والخليجي والعربي والدولي على الدول الأربع، وكذلك غرس مفهوم المؤامرة لدى المجتمعات وذلك بترويج اشاعات على موقع الجزيرة بأن منصات شبكة الجزيرة تتعرض لمحاولات مستمرة للقرصنة بأساليب مختلفة. ونوه المرجان الى أن قطر تحتضن المحرضين على العنف والتطرف وتقدم الحماية لهم واللجوء السياسي، كما استغلتهم بسبب حاجتهم الى المال ونقمهم على دولهم لتنفيذ أجندتها الإرهابية بزعزعة الأمن وهم بذلك يرتكبون جرائم إلكترونية مرتبطة بالإرهاب وهي مجرمة دولياً، مقترحا في الوقت ذاته الى انشاء هيئة مستقلة لأمن المعلومات ومكافحة الجرائم المعلوماتية. من جهته اوضح الخبير التقني م. عبدالرحمن بن سعيد الشهري أن حرب الإشاعات تويتر في ازدياد من حسابات وهمية تستهدف أمن المملكة وتدار من الخارج، وتقوم تلك الجهات المعادية باستخدام بعض البرامج لنشر معلومات مضللة وأخبار مكذوبة عبر هذه الحسابات لتصل الى قائمة الترند التي يشاهدها مستخدمو تويتر على أنها الموضوعات الأكثر نشاطاً في المنطقة. وقال الشهري: "عندما صدر البيان الرباعي للمملكة والإمارات والبحرين وكذلك مصر بقطع العلاقات مع قطر، ونشرت أسماء وكيانات في قائمة الإرهاب قامت الجهات المعادية التي تستهدف المملكة بادرت جهات معادية بإطلاق هجماتها لتظليل الرأي العام بهاشتاقات دعم لحكومة قطر لكنها لم تستطع الصمود أمام الهاشتاقات الحقيقية التي شارك فيها شعب المملكة وأشقاؤه مثل هاشتاق (#قطعالعلاقاتمع_قطر) الذي تصدر الترند العالمي وشارك فيه مئات الآلاف من المستخدمين للتعبير عن وقوفهم مع الإجراءات التي اتخذتها المملكة وأشقاؤها. م. عبدالرحمن الشهري