وصف الإعلامي والخبير في الشأن الإيراني حامد الكناني أفعال وتصرفات قطر بالعنجهية والمراهقة السياسية وقال في حديثه ل"الرياض" بأن الفقاعة الإعلامية التي أوجدها الإعلام المزيف لقطر وعلى رأسه قناة الجزيرة والثراء الذي حققته عن طريق عائدات النفط والغاز ادخلها في وهم العظمة ودفعها للحياد عن المسار الصحيح والسعي لإسقاط أنظمة وتقسيم دول متناسية أن المُنظر الفاشل الذي نصحها بدخول بوابة التاريخ والاقتداء بسايكس البريطاني وبيكو الفرنسي خذل شعبه المحتل وتخلى عن قضيته الوطنية وتطبع بطبائع الغزاة. وأضاف إن مصدر قوة قطر الشخصيات والمجموعات المتطرفة والإرهابية التي تحمل الضغينة لجوارها العربي مستثنية جوارها الفارسي مقفلة أسماعها عن صرخات الاحوازيين في الساحل الشرقي من الخليج العربي خاصة أبناء قبيلة بني تميم العربية في عسلوية بني تميم والتي تعاني من أبشع أنواع الفقر والحرمان والتهميش العنصري والمذهبي. وفيما يختص بعلاقة قطربإيران قال لقد وسعت الدوحة علاقاتها مع إيران وقدمت لها الدعم الإعلامي والسياسي ووصل بها الأمر إلى فرض الرئيس الإيراني الأسبق احمدي نجاد ضيف شرف على قمة الدوحة سنة 2007م وأبان "الكناني" بأن قناة الجزيرة التلفزيونية هي الوحيدة التي حافظت على مكتبها في العاصمة الإيرانيةطهران حيث الأخبار والتقارير تنسخ من موقع قناة العالم الإيرانية ويرسلها مراسلو الجزيرة الطائفيين للقناة وتذاع من الدوحة.. وأشار الى انه في الوقت الذي كان من المفترض أن تترك فيه قطر علاقاتها السيئة الاستفزازية مع الإرهابيين المتطرفين سعت للإبقاء عليها وتعهدت لهم بالدعم من خلال إثارة الفوضى التي عمت بلاد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتفاقم شرها وتطاير شررها للضفة الثانية من البحر الأبيض المتوسط حيث دول الاتحاد الأوربي ووصل حتى أمريكا وشرق آسيا. ووصف "الكناني" قطر بالإمعة التي تمكنت إيران بواسطتها من بث سمومها وتفريغ ضغائنها والنيل من اللُحمة الخليجية عن طريق سياسة " فرق تسد " مؤكدا على أن قطر لا تعني شيئا لإيران الغدر والإرهاب وانما اتخذتها جسر لتمرير عنفها وإرهابها وأنها ستنال منها في اقرب فرصة. وعن القادم وما تحمله الأيام ذكر "الكناني" بأن قضية الدوحة قضية أممية معروضة أمام مجلس الأمن وتزامن معها تحرك رجال القانون والسماسرة والوكلاء برفع دعوات حقوقية ومطالبات مالية ستؤدي إلى تجميد أرصدة قطرية ضخمة في حال ثبت دعمها للمجموعات الإرهابية في المنطقة والعالم أجمع وقال إنه بوجود هذا الكم الهائل من الوثائق التي تركتها السياسة القطرية في العقد الأخير سينكشف للجميع خلال الفترة المقبلة حجم البلاء الذي ابتليت به هذه الدولة الصغيرة التي لا تُعد سوى نقطة على خارطة الكرة الأرضية ومنذ استقلالها حتى اليوم لم تتسع خارطتها لحمل حروف اسمها الثلاثة وأضاف اعتقد أن الدوحة التي اعتادت على العمل بوصايا أصحاب السوء واستغفلها أصحاب النفوس المريضة وزعماء التطرف والإرهاب ضيعت جميع الفرص وأصبحت كالمستجير من الرمضاء بالنار.