أكد عدد من العلماء أن دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب أمر يرفضه الإسلام ويحرمه، لأن الإرهاب سلوك مجرم ومحرم. وأشار العلماء إلى أن كل من يساعد إرهابياً في ارتكاب الجرائم فهو شريك له في الجريمة، لأن قتل النفس من أعظم الكبائر، وما تفعله دولة قطر في دعمها للإرهاب والإرهابيين الذين يسفكون الدماء ويروعون الآمنين يجعلها شريكة معهم في هذه الجرائم التي تعاقب عليها الشريعة الإسلامية بأشد العقوبات. وأيد العلماء المقاطعة لدولة قطر بسبب تآمرها مع النظام الإيراني الذي يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية وخاصة في منطقة الخليج، وناشدوا ضمائر المسئولين القطريين استشعار مسؤوليتهم أمام الله وأمام شعوبهم ومحاسبة التاريخ. وقال الدكتور جعفر عبدالسلام نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن جريمة الإرهاب هي أكثر أنواع الجرائم التي ترتكب في عصرنا وأخطرها، وأضاف أنه لا يجوز لأي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى كما تفعل دولة قطر، لأن دعمها للارهاب أدى لكثير من الكوارث في المنطقة، وبالتالي فلابد من أن تتوقف دولة قطر عن هذه الأعمال التي تؤدى إلى نشر الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار في البلدان العربية. أما الدكتور محمد أبو الشيخ أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة فقد أكد من جانبه أن دعم دولة قطر للجماعات الإرهابية وتمويلها بالإضافة إلى التحريض الإعلامي الذي انعكست آثاره السيئة على أمن واستقرار المنطقة أمر يتطلب وقفة من الجميع لردع هذه الدولة، محذراً الدوحة من خطورة التمادي في التغريد خارج السرب وانتهاج سياسة دعم الإرهاب وجماعات العنف والتطرف، كما دعاها إلى الحرص على وحدة الصف العربي ومراجعة مواقفها ووقف دعم الإرهاب وإيواء الجماعات المتطرفة، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى بما يمس استقرارها والالتزام بحسن الجوار واحترام سيادة الدول الأخرى واستقلالها. أما الدكتور محمد محمود حمودة مدير عام شئون القرآن بالأزهر فقد أيد حملة المقاطعة العربية لقطر بسبب تآمرها مع النظام الإيراني الذى يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية وخاصة في منطقة الخليج. وقد أكد الدكتور حمودة أن التصنيف الصادر عن المملكة ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لقوائم الإرهاب المحظورة ذات الصلة بدولة قطر، يكشف للعيان عن وجه السياسية القبيحة لدولة قطر التي تسير في طريق ملتوي، وأنه ليس أمامها أية حلول إلا أن تثبت تخليها فعلياً عن سياسة التآمر على الأمن القومي العربي، مضيفاً أن هذه السياسة التخريبية التي تدعم الإرهاب وتجلب الفوضى والخراب لبلادنا العربية تتطلب وقفة حاسمة من الدول العربية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وناشد الدكتور حمودة ضمائر المسؤولين القطريين استشعار مسؤوليتهم أمام الله وأمام شعوبهم ومحاسبة التاريخ. ومن جانبه قال الشيخ علاء الدين أبو العزائم إن دور قطر في المنطقة انتهى للأبد بعد أن انكشف أمرها وتآمرها ضد أمن واستقرار الأمة بدعمها للجماعات الإرهابية في كل مكان، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة الأميركية الحليف الأقوى لقطر نفضت يدها منها وطالبتها بالتراجع عن العنف وإيقاف الدعم الذي يوجه للجماعات الإرهابية. وأكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعرف الدور المشبوه الذي كانت تقوم به قطر منذ نشأتها وحتى اليوم وأشار إلى أنه على ذلك ليس غريباً أن يقف العالم كله ضد هذه الدولة الإرهابية التى تدعم تنظيم الإخوان الإرهابي والذي يحاول جاهداً الوصول إلى السلطة في الكثير من الدول العربية والإسلامية. د. جعفر عبدالسلام د. محمد أبو الشيخ