استنكرت الحكومة اليمنية وبشدة تكرار المليشيا الانقلابية لأعمالها الإرهابية المهددة لسلامة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، وذلك باستهدافها من جديد لناقلة نفطية تحمل علم جزر مارشال قبالة سواحل باب المندب بقذائف ( آر. بي. جي ). وقالت الحكومة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه" إن هذه العملية تأتي في سياق عمليات مماثلة نفذتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المدعومة من إيران للإضرار بمصالح اليمن، عبر استهداف الملاحة الدولية والسفن التي تبحر في المياه الدولية وقرب المياه الإقليمية اليمنية". وأضاف "أن الحكومة اليمنية وهي تدين مثل هذه الممارسات الإرهابية، فإنها تؤكد على صحة توجهها بالتعاون مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في تطهير السواحل اليمنية من تواجد الميليشيا الانقلابية التي أثبتت أنها خطر حقيقي ليس على اليمن فحسب، وإنما على السلم والأمن الدوليين وتحديدا في المياه الدولية ". وذكّر البيان بالحوادث المماثلة السابقة، حيث استهدفت الميليشيا نهاية العام الماضي سفينة شحن إماراتية ثم مدمرتين أميركيتين ومطلع العام الجاري فرقاطة سعودية، مشيرا إلى أنه مهما اختلفت أساليب وطرق الاستهداف، فإن الهدف يظل واحدا لتلك الجماعات الانقلابية التي تسعى إلى إشعال الفتن والحرائق في اليمن ودول الجوار والإضرار بالتجارة الدولية، خدمة لمشاريع إقليمية خبيثة ومعروفة للجميع، وانطلاقا من الأراضي اليمنية. ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى تفهم الحاجة التي باتت أكثر من ماسة لتحرير ميناء الحديدة وبقية المناطق الواقعة على ساحل البحر الأحمر من تواجد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وذلك لأغراض أمنية واقتصادية وإنسانية، مؤكدة أن الانقلابيين هم عبارة عن ميليشيات ذات أجندة خارجية ولا تقيم وزنا للقوانين والأعراف المحلية أو الدولية وهذا ما يضاعف خطرها على الجميع. واعتبر مصدر حكومي مسؤول، هذا الفعل المتعمد والمتكرر عملا إرهابيا خطيرا، ويستوجب التحرك الدولي العاجل لوضع حد له بموجب القوانين والاتفاقيات البحرية الدولية، مؤكدا ان الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية تضع تأمين سلامة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب ضمن أولوياتها.