حذر المكتب الأميركي للاستخبارات البحرية، السفن التجارية التي تمر عبر مضيق باب المندب من أخطار الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في المضيق قرب مدخل ميناء المخا. وجاء في تقرير صدر عن المكتب أن الاعتداءات على السفن في المضيق، خصوصاً التجارية منها، تحفز جهات فاعلة أخرى على التدخل، مشيراً إلى أن البحرية الأميركية ستتولى الدور القيادي في أي جهد يهدف إلى حماية حرية مرور السفن. وأكد أن إغلاق هذا الممر المائي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في تكاليف الطاقة الإجمالية، وأسعار النفط العالمية. وقال مسؤولون في مجالي الشحن البحري ومساعدات الإغاثة إن صواريخ «كروز» وألغاماً عائمة وزوارق يتم التحكم بها من بعد، أصبحت تُستخدم لمهاجمة السفن في الأشهر الأخيرة، فقد استُخدمت تلك الأسلحة في استهداف سفن حربية تابعة للتحالف العربي. ويكتسب مضيق باب المندب الذي يصل عرضه إلى 25 كيلومتراً أهمية كبيرة للملاحة العالمية، إذ تنتقل عبره السفن التجارية من خليج عدن إلى البحر الأحمر، ومن ثم إلى قناة السويس والبحر المتوسط، وهو من الممرات المزدحمة لنقل النفط في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، وتعبره يومياً أكثر من 60 سفينة تجارية، كما ينقل 3 ملايين و300 ألف برميل نفط يومياً. وكانت ميليشيات الحوثيين وصالح شنت هجمات في باب المندب، ففي الشهر الماضي هاجمت فرقاطة سعودية، وقبلها استهدفت سفينة إغاثة إماراتية، كما استهدفت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي سفن دوريات تابعة للبحرية الأميركية. وتقول مصادر صناعة الشحن البحري إن شركات الشحن تمتنع على نحو متزايد من توصيل البضائع إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون وكذلك ميناء الصليف المجاور له على البحر الأحمر. وقال روبرت مارديني المدير الإقليمي للشرق الأدنى والشرق الأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن اللجنة توقفت عن استخدام ميناء الحديدة الذي يعد من أهم البوابات التي تدخل منها البضائع إلى اليمن. إلى ذلك، أعلن مصدر أمني يمني أن قوات النخبة والأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت عثرت على مخابئ أسلحة كان عناصر تنظيم «القاعدة» أخفوها في مناطق عدة من الساحل الشرقي لحضرموت. وأفاد المصدر في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية، أن مخابئ للأسلحة تحتوي على صواريخ وقذائف هاون ومنصات لإطلاقها، إضافة إلى أسلحة متوسطة، عثر عليها في عدد من المنازل بمديريات الشحر وغيل باوزير والديس الشرقية. وأوضح أن عملية الدهم والبحث استغرقت 3 أيام، بعد أن تم تحديد المنازل التي تحوي هذه الأسلحة التي كان «القاعدة» يسعى إلى استخدامها في عملياته الإرهابية بحضرموت. من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق ركن علي محسن صالح أن ميليشيات الحوثي وصالح أقدمت على تعيين أصحاب السوابق من القتلة والمجرمين في مناصب عليا بوزارة الداخلية، وأقصت أصحاب الكفاءة والمقدرة. وأشار محسن خلال لقاءين منفصلين عقدهما أمس في مأرب مع عدد من مديري الدوائر في وزارة الدفاع، إلى قيام الانقلابيين بإدراج وترقية الآلاف من عناصر الميليشيات على حساب منتسبي وزارة الداخلية الأصليين واتخاذهم الوزارة غطاءً لتصفية حساباتهم وارتكاب مختلف الجرائم بحق اليمنيين. كما تطرق إلى ما أحدثه الانقلاب من أضرار على المؤسسة الأمنية والعسكرية نتيجة التجاوزات التي ارتكبتها الميليشيات. ودعا نائب الرئيس اليمني العناصر الأمنية ممن لم تحدد موقفاً من الانقلابيين، إلى مقاومة الميليشيات ورفض انتهاكاتها بحق مؤسسة الأمن والانخراط في الأجهزة الأمنية في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية، لضمان مستقبلهم ومستقبل أبنائهم. في شأن آخر، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن عملية صرف مرتبات القوات المسلحة والأمن ستبدأ من اليوم (الثلثاء) في جميع المناطق العسكرية بعد تجاوز كل الإشكالات التي أدت إلى تأخير عملية الصرف.