قالت الشرطة البريطانية التي تحقق في هجوم مانشستر امس الجمعة إنها أخلت منطقة في وسط المدينة بعد أن رصدت سيارة ربما تكون "مهمة" للتحقيق. وتحقق الشرطة في تحركات سلمان عبيدي قبل أن يقتل 22 شخصا في حفل غنائي يوم 22 مايو في أعنف هجوم يشنه متشددون في بريطانيا منذ 12 عاما. وقالت الشرطة إنها رصدت سيارة نيسان ميكرا بيضاء في وسط مانشستر وفرضت طوقا حول المنطقة وأخلت المباني القريبة وطلبت من الناس الابتعاد. وقال كبير المحققين روي جاكسون في بيان "نحن مهتمون للغاية بأي شيء يمكن أن يقوله لنا الناس عن تحركات هذه السيارة ومن كان فيها خلال الشهور الماضية". الى ذلك نشرت الشرطة البريطانية الخميس صورا جديدا للانتحاري منفذ اعتداء مانشستر مؤكدة في الوقت نفسه احراز "تقدم كبير" في التحقيق ووجهت نداء جديدا للشهود للتقدم بافاداتهم. وأعلن المحققون في بيان ان سلمان العبيدي "غادر بريطانيا في 15 مايو وعاد في 18 من الشهر نفسه". وقال مصدر مقرب من العائلة لوكالة فرانس برس ان العبيدي كان متواجدا في ليبيا قبل أيام من الاعتداء. وكانت الشرطة الالمانية اعلنت انه توقف لفترة وجيزة في مطار دوسلدورف انذاك. وأوضح راس جاكسون احد مسؤولي شرطة مانشستر انه "اشترى مكونات القنبلة بعد عودته". لكن الشرطة تريد تحديد "ما إذا كان يملك بعض مكونات القنبلة قبل مغادرته البلاد". ويشمل التحقيق ايضا حي راشهولم في جنوب شرق مانشستر حيث اوقف رجل الجمعة 26 مايو. وقال راس جاكسون "من الضروري ان نفهم لماذا توجه العبيدي الى هناك وإلى من تحدث في الايام الاخيرة قبل الاعتداء".