نظم المركز الثقافي الإسلامي في لندن عصر اليوم في ساحة المركز وقفة احتجاج وإدانة عقب الهجوم الإرهابي في مدينة مانشستر ليلة أمس ووقفة تضامن للمجتمع البريطاني على اختلاف طوائفه ومكوناته. وحضر المناسبة وشارك فيها أكثر من 50 شخصا من القيادات الدينية للمجتمع المسلم والكنيسة والأقلية اليهودية وأتباع الديانة الهندوسية والسيخية ومن مختلف الديانات والطوائف، ورحب المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي د. أحمد الدبيان بالمشاركين وزعماء الديانات وممثليها وشكر لهم مشاركتهم في هذه الوقفة التضامنية، وقدم الدكتور الدبيان ممثلا للأغلبية المسلمين من أهل السنة تعازيه الحارة للأسر المتضررة من الحادث الأثيم ومواساته لهم، مؤكداً على أهمية الوقوف معا مع كل أطياف المجتمع والمجتمعات والأقليات جنباً إلى جنب ضد العنف والتطرف الذي يمكن أن تتبناه أي فئة شاذة من أي دين أو فئة. وتحدث الدبيان عن الحاجة إلى العمل والتواصل التربوي مع الشباب والأسر في مجتمعنا لضمان الوعي الايجابي وتعزيز صورة الدين التي يحرص بعض الناس على تشويهها. وشكر د. الدبيان في كلمته رجال الشرطة وخدمات الطوارئ لإستجابتهم السريعة وجهودهم العالية لإنقاذ المتضررين. ثم أوضح الشيخ د محمد اسماعيل الأمين العام لجمعية علماء ببريطانيا أن الذي حدث في مانشستر لا علاقة له مع الإسلام وأنه سعي للتخريب والإفساد في الأرض وشكر للجميع هذه المناسبة التي عبرت أمام الرأي العام عن تضامننا وترابطنا في مجتمع واحد. ثم ألقى ممثل المسلمين الشيعة يوسف الخوئي وممثل الديانة اليهودية الراباي جلوك وممثل المسيحية الأب أندرس وممثل الهندوسية د. ساتيا وممثل السيخية كلمات موجزة ومعبرة لكل ممثل عبرت عن تعازي الجميع وتضامنهم صفا واحدا ضد العنف والكراهية ونبذ الآخر وأهمية الوقوف معا والحاجة إلى مثل هذه المبادرة الطيبة من المركز لجذب المجتمع معا لإدانة الهجمات والمساعدة في تعزيز مجتمع أقوى وأكثر أمنا. وأكد العقيد ماك شيشتي من قيادات شرطة عاصمة المملكة المتحدة رسالة الشرطة في خدمة المجتمع و أهمية تجمع الديانات لتمثل العلاقات القوية والتناغم وإظهار الكيفية التي تشترك فيها مختلف الثقافات والأديان في مبدأ مشترك ضد القتل والإرهاب غير المقبول في كل الديانات والمذاهب، وشكر العقيد شيشتي المركز الثقافي الإسلامي في لندن وممثلي الأديان والطوائف على وقوفهم صفا واحدا ورفع مستوى العلاقات الدينية ورفع راية التسامح والتعاون والتآزر.