وضع اقتصاديون ورجال أعمال آمالاً عريضة على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة والقمم التي تعقد معها، وهي الأولى له منذ توليه سدة المسؤولية، وتوقعوا أن تساهم في إقامة أكبر تكتل سياسي واقتصادي في الشرق الأوسط في مواجهة المد الإيراني، وتعزيز مكانة المملكة باعتبارها البوصلة الرئيسية لصناعة القرار في المنطقة، وأحد مرتكزات الأمن والسلام العالمي، وتجسيد حي لدورها المؤثر والفعال على الصعيد الدولي. واختار الرئيس الأميركي المنتخب الذي تسلم مهامه رسمياً في نهاية شهر يناير من العام الجاري أن تكون أول زيارة خارجية له إلى المملكة، ملمحاً إلى أنها تقود صناعة القرار في منطقة الشرق الأوسط، وسط استعدادات قوية بأن تشهد الزيارة التاريخية التي تجري في الرياض ثلاث قمم سياسية استثنائية، تبدأ الأولى بقمة سعودية أميركية، ثم قمة خليجية أميركية، وأخيراً قمة عربية وإسلامية أميركية. رسائل واضحة واعتبر الاقتصادي المعروف الدكتور عبدالله صادق دحلان زيارة ترامب التاريخية إلى المملكة تحمل رسائل واضحة وصريحة بأن المملكة هي من تقود منطقة الشرق الأوسط سياسياً واقتصادياً، حيث تبرهن على دورها الفّعال في المنطقة، كما تعد مؤشراً على عودة العلاقات السعودية الأميركية لما قبل حقبة أوباما التي شهدت فتورًا وتراخيًا بسبب سياساته الخارجية المتذبذبة والاتفاقية النووية التي أبرمها مع إيران والتي فاجأت العالم بأسره، حيث اختار الرئيس الجديد ترامب أن يوجه البوصلة مباشرة إلى المملكة باعتبارها مركزًا للعالم الإسلامي والعربي، وحجر الأساس للسلام والأمن في المنطقة، علاوة على الروابط التاريخية المتجذرة بين المملكة وأميركا والتي تمتد لأكثر من ثمانية عقود. صفقة القرن ولفت رجل الأعمال محمد العبدالله العنقري إلى أن الزيارة المرتقبة لرئيس أكبر دولة في العالم إلى المملكة سيساهم في إطلاق «صفقة القرن» وتجسد مكانة المملكة على خارطة دول العالم مؤكداً أن للزيارة أبعاد سياسية وتحمل بعداً اقتصادياً كبيراً يتمثل في المكانة التي تتمتع بها المملكة باعتبارها أحد دول الفاعلة في مجموعة العشرين، وأحد الجدر القوية التي يستند لها العالم وقت الأزمات، أما البعد الآخر فهو يتمثل في الثقة الجديدة بين أميركا وحلفائها المعروفين وعلى رأسهم المملكة. واكد العنقري أن العالم ينظر للزيارة على أهمية كبرى وتعكس الدور المحوري للمملكة في العالمين العربي والإسلامي تجسد احترام الولاياتالمتحدة الأميركية للقيادة الحكيمة في المملكة التي تسعى دائماً إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم. وتعد المملكة هي الشريك الأول للولايات المتحدة في العالم العربي والإسلامي، وأن المملكة الشريك الأول للولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف والقضاء على داعش والقاعدة. وأن المملكة في مقدمة الدول التي تتصدى للتدخلات الخارجية في شؤون المنطقة منوهاً أن الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولاياتالمتحدة ولذلك أمر مهم جداً لتعزيز واستقرار المنطقة، والمملكة دولة أساسية في محاربة الإرهاب والتطرف، وهي شريك اقتصادي قوي للولايات المتحدة وأكبر مصدر للبترول ومن أكثر المستثمرين في العالم. تحالف استراتيجي ويذهب الاقتصادي ورجل الأعمال سيف الله محمد شربتلي، إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة واميركا حيث يحمل اختيار ترامب للسعودية في أول جولة خارجية له، على كثير من الدلالات، أهمها اعتبارها زعيمة العالم العربي السني، وكذلك رغبته في إثبات عدم عدائه للمسلمين، علاوة على اعادة الشراكة الاستراتيجية مع الدول مشيرا الى ان خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، يقود تحالفاً اسلامياً جرى اطلاقه في العام الماضي يهدف إلى تحقيق العدالة في المنطقة، ويأتي توقيت زيارة ترامب في وقت بالغ الأهمية نظراً للتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، لافتا إلى أهمية الملفات التي تبحثها الزيارة لتعزيز التعاون السعودي مع أقوى وأكبر دول العالم، في ظل المصالح المشتركة اقتصادياً وسياسياً، بالبناء على الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قبل فترة قصيرة والتي رسمت الطريق الصحيح وحددت الملفات المهمة في هذه الزيارة المرتقبة. محمد العنقري سيف الله شربتلي المملكة دولة أساسية في محاربة الإرهاب والتطرف