اعتبر وزير الخارجية عادل الجبير أن زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المقررة الى المملكة خطوة «تاريخية» يمكن ان تؤدي الى تحقيق «شراكة» بين الولاياتالمتحدة والدول العربية والمسلمة. وأكد خلال تغريدة على صفحته الرسمية في «تويتر»، أن الجهد الجبار لولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بتوليه ملف العلاقات أثمر أول زيارة بالتاريخ لرئيس أمريكي لدولة إسلامية. وقال الجبير: ان قرار ترامب ان تكون أول زيارة خارجية له الى المملكة يؤكد ان الرياض «مفتاح» واشنطن لتحقيق اهدافها في الشرق الاوسط. وقال من واشنطن في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»، ان ترامب يجلب نهجا جديدا لعملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن احتمالات نجاحه ستكون مرتفعة. وكشف الجبير عن أن الرئيس الأمريكي سيشارك في زيارته المرتقبة للمملكة بقمتين، الأولى مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، والثانية مع زعماء دول عربية ودول اخرى مسلمة. دور المملكة المحوري وأكد وزير الخارجية أن اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المملكة العربية السعودية لتكون بداية جولته الخارجية يعكس الدور المحوري للمملكة في العالمين العربي والإسلامي. وقال الجبير في لقاء مع الصحفيين في مقر سفارة المملكة في واشنطن أمس الأول «إن الزيارة تعكس احترام الولاياتالمتحدةالأمريكية للقيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية التي تسعى دائما إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم». وأضاف: «المملكة هي الشريك الأول للولايات المتحدة في العالم العربي والإسلامي، وهي الشريك الأول للولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف والقضاء على داعش والقاعدة». كما أن المملكة في مقدمة الدول التي تتصدى لتدخلات إيران السلبية في شؤون المنطقة وهذا موضوع مهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة ولذلك فإن الشراكة مع المملكة أمر مهم جداً. وأكد وزير الخارجية أن المملكة العربية السعودية دولة أساسية في محاربة الإرهاب والتطرف وهي من قدم مبادرة السلام العربية التي تعتبر الآن مرجعا أساسيا لحل سلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يسعى الرئيس ترامب إلى إنهائه. شريك اقتصادي وأشار الجبير إلى أن المملكة شريك اقتصادي قوي للولايات المتحدة وأكبر مصدر للبترول ومن أكثر المستثمرين في العالم. وأكد أن المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية تربطهما علاقات تاريخية واستراتيجية، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك أهمية المملكة، ولا سيما في إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والقضاء على داعش والإرهاب والتطرف والتصدي لإيران وتعزيز الاستثمارات والتجارة بين البلدين وإيجاد فرص عمل في البلدين. ووصف زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة بأنها تاريخية بكل المقاييس. وقال: «إن الرئيس ترامب يرغب في استعادة دور أمريكا في العالم وهذا محل ترحيب حلفاء أمريكا، كما عبر عن رغبته في تدمير تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية وهذا أمر يرغب فيه أيضا حلفاء أمريكا، والرئيس ترامب يرغب في صد أنشطة إيران غير المشروعة في المنطقة وهو نفس الأمر الذي يرغب فيه حلفاء أمريكا في المنطقة، لذلك فنحن حلفاء مع الإدارة الأمريكية في هذه القضايا». زيارة تاريخية وأضاف الجبير «إن هذه زيارة تاريخية بكل المقاييس، فالمملكة العربية السعودية مهد الإسلام، وخادمة الحرمين الشريفين ولا يمكن هزيمة الإرهاب والتطرف من دون المملكة». وزاد: «نحن أقرب الشركاء في الحرب ضد الإرهاب والتطرف والمملكة في مقدمة الدول ضد أنشطة إيران السلبية غير المشروعة وفي مقدمة الدول التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي، والمملكة هي الدولة التي قدمت مبادرة السلام العربية، وللمملكة دور رئيسي في تحريك عملية السلام إلى الأمام، وللمملكة استثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي وشريك تجاري كبير مع أمريكا، وهذا يعني وجود مصالح اقتصادية ومالية هائلة بين البلدين». وأبان الجبير: «لذلك، فإن القدرة على تحقيق الأهداف التي وضعها الرئيس ترامب سواء في استعادة دور أمريكا أو هزيمة داعش أو احتواء إيران أو لتعزيز السلام أو لتعزيز الاستثمارات والتجارة والازدهار فإن المملكة العربية السعودية هي مفتاح هذه القضايا، فالمملكة من أهم حلفاء أمريكا في العالم العربي والإسلامي، وأحد أهم الشركاء الدوليين فيما يخص الاقتصاد والتجارة والاستثمار». وأوضح أن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة ستشمل قمة ثنائية، وقمة مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة مع قادة الدول العربية والإسلامية. وأضاف إنها «رسالة واضحة للعالم بأنه يمكن للولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية تكوين شراكة». وقال «نرى أنها ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الولاياتالمتحدة والدول العربية والإسلامية في مكافحة الإرهاب والتطرف وسيكون للزيارة فوائد هائلة على المنطقة والعالم».