وداعاً يا من منحتني السعادة والعطاء. وداعاً يا من أفنيت عمراً معك. وداعاً أيتها الشخصية الكريمة. أيها الرجل الذي منحت كل شخص طرق بابك ولم ترده خائباً. يارجل الإنسانية والمواقف النبيلة. يا من كنت للجميع أباً ومعطاء بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يا من تربيت على يدك في غربتي. يا من كنت توزع الابتسامات. ياصاحب القلب الرحيم لنا كيمنيين. كنت للجميع جامعة تعلمنا منك الصبر والوفاء والصدق. مهما أعبّر لك وأرثيك لن أوفيك حقك تجاه ما قدمته لي. رحم الله روحك وغفر الله لك. وداعاً والدي تركي السديري. وداعاً لمن شغف القلوب بحبه، وفجعت الناس لفراقه. هكذا العظماء يتركون لهم بصمة تتحدث عنها الأجيال وترثيه، لأنك كنت القلم الصادق على المستوى الإنساني والاجتماعي والسياسي. لقد أفنيت عمرك لخدمة عشاق كتابتك ونورت العالم العربي أجمع بقلمك الرصين. خبر وفاتك كان فاجعة للناس قاطبة. أقلام كتبت وقنوات تحدثت ونقبت عن أعمالك المكللة بالنجاح. وداعاً لمن غمر الجميع بحبه. رجل أحبه الله فأحبوه الناس. وداعاً يا من كانت آخر كلماته التشهد الأخير. عندما اقتربت إليك وأنت في الدقائق الأخيرة. ترفع يدك وتتلفظ بذكر الله. لقد وفقك الله ليكون آخر كلامك الشهادة وبعدها فاضت روحك وأعلن القدر كلمته. وداعاً يا من كنت رفيقاً له.