فجيعة رحيلك فماذا عسانا أن نقول ؟! هل أقول صعقت عندما سمعت نبأ وفاتك يا أمير الخير والإنسانية ، فوالله لقد أصابني الذهول عندما تناقل الجميع بحزن شديد خبر وفاتك يا أمير القلوب فجعت والعيون بكت ليس لأننا غير مؤمنين بالموت فالموت حق وكأس وكل الناس ذائقه ولكن لأن وجودك بيننا وفي مملكتنا الحبيبة له ثقل وله دور كبير . فالكل يعرف من هو صاحب القلب الكبير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. سلطان اسمك له هيبة ارتبطت بشخصيتك الفذة وببتسامتك التي ومنذ وعيت على هذه الحياة وأنا أراها ترتسم على محياك ، أسأل الله أن تكون شافعاً لك عند ربك الكريم،" فالابتسامة في وجه أخيك صدقة " نسأل الله أن لا يحرمك أجرها . أميرنا الحبيب رضينا بقضاء الله وقدره وهذا الرضا لا يمنع أن نعبر عن حزننا لرحيلك يا سلطان الخير فرحيلك فاجعة كبرى وخسارة عظمى للأمتين العربية والإسلامية فأنت لم تكن مجرد أمير بل كنت قائداً فذاً ومدبراً حكيما وإنسانا براً رحيم. خيرك عمّ الجميع وطيب ذكرك انتشر في الآفاق . تابعت ما تناقلته المحطات الفضائية عن هذا الخبر الأليم وسمعت تاريخك المشرف العظيم فرفعت كفي إلى المولى الرحيم أن يتولاك برحمته وأن يجعل ماقدمته في مسيرة حياتك الحافلة بالعطاء شاهداً لك ودعوت الله كما دعته ملايين البشر الذين فجعوا بالخبر أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وأن يعلي ذكرك في الآخرة كما علا في الدنيا . ما من أسرة إلا وفجعت برحيل أحد أفرادها ولكن هذا الرحيل خاص بذوي الراحل ومن هم حوله أما رحيلك أنت ياسلطان الخير فمختلف جدا رحيلك هز الجميع هز الوطن وهز الأسر وهز المجتمعات . هل حقاً رحلت يا أمير الإنسانية ؟! نعم رحلت ولكن بعد أن تركت ذكرى طيبة تعيش في نفوسنا تعيش في قلب كل مواطن لن ننساك ياسلطان ولن ينساك كل من قابلك فقابلته بابتسامتك المميزة . وداعاً يا أمير القلوب وداعاً يا أميرنا المحبوب ...