وداعاً أيتها الأم الرؤوم، وداعاً يا صاحبة القلب الكبير، وداعاً يا من علمتنا القيم وزرعت فينا حب الخير ونورتنا بمعاني السمو والترفع عن الدنيء من القول والعمل، وداعاً يا ابنة الشيخ محمد بن إبراهيم المساري وزوجة الشيخ إبراهيم الحماد- وداعاً يا صاحبة العطاء والجود واليدبن السخيتين والقلب الطيب، وداعاً أمنا وإلى جنات النعيم بإذن الله. وداعاً يا من لها في القلب، بل في القلوب منزلة ومقدار، وداعاً يا من علمتنا أواصر الصلة وحب الآخرين، وداعاً يا رمز الخير والرحمة والبذل والإنفاق، وداعاً يا من ملكتِ قلوب الكثير من الناس من أقارب وغيرهم، وذلك لما لك من (حسن سمعة)، وداعاً يا نصير عزتنا وسعادتنا، وداعاً يا سندنا ومأوانا بعد الله تعالى، وداعاً يا نور المنزل ومصدر سعادتنا فيه، وداعاً ( يا قاعدة الأسرة) و(جمال المكان)، وداعاً وأقولها من أعماق قلب تضرع إلى المولى بالدعاء بأن يحعلك من أهل الفردوس الأعلى، وداعاً يا أم فهد، وداعاً يا ضياء بيتنا، وداعاً يا صاحبة النفس الراضية والعقل الراجح والروح المرتفعة عن الدنايا، وداعاً يا والدتي الحبيبة، وداعاً وإلى جنة الخلد - إن شاء الله. وداعاً يا ضوء العيون، وداعاً يا ملاذنا بعد ربنا وجامعة شملنا. وداعاً يا أساس أنسنا ومتعة أبصارنا وبهجة قلوبنا، وداعاً يا كريمة الخصال ويا من تحملتِ آلام المرض سنين عديدة، وعانيتِ من الأمراض والأوجاع عدة أعوام، وداعاً ونسأل الباري أن ينزل على قبرك شآبيب الرحمات، وداعاً يا واصلة الرحم ومرضية الجميع في التواصل، وداعاً يا منبع الخير والإيثار وبعد النظر، وداعاً يا صاحبة الوجه المبتسم البشوش، وداعاً. ونسأل الله أن يتقبلك فيمن عنده وأن يجعلك تردين الحوض وتشربين منه شربة هنيئة مريئة لا تظمئين بعدها أبداً، وداعاً أحب إنسانة وأغلى أم وأعز والدة.