وقف محافظ الطائف المكلف سعد الميموني، وأمين الطائف م. محمد آل هميل، وعدد من المسؤولين على جهود احتواء آثار السيول الجارفة التي شهدتها المدينة، والتي تعتبر أكبر كمية من الأمطار والسيول التي تشهدها المحافظة منذ سنوات. حيث فاضت أضخم عبارات تصريف مياه السيول بوادي وج، وأصبحت السيول تتدفق من أعلاها، ونتج عن الأمطار الغزيرة جريان "وادي وج-ووادي جليل-ووادي عرضة" وعدد من الأودية الفحول في السيل الصغير والسيل الكبير، وتم الوقوف على الجزء الجاري العمل فيه من عبارة العقيق لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار "طول المسافة المتبقية من المشروع 300 متر"، والتي تدفقت من خلاله مياه السيول جارفةً عددًا من السيارات، في ظل تداعي المصدات الخرسانية "النيوجيرسي" مع قوة السيول. وقد وجه أمين الطائف كافة فرق العمل بسرعة المعالجة، ووضع وسائل سلامة في كافة مواقع العمل حفاظًا على الأرواح والممتلكات، كما تم الوقوف على أعمال كسح التجمعات المائية في عدد من المواقع كدوار المئوية وطريق وج والأنفاق التي جرى سحب كافة التجمعات المائية من داخلها وتهيئتها للتشغيل. وقد تمكنت آليات الأمانة وفرقة الطوارئ من معالجة آثار السيول عقب توقف الأمطار مباشرة، وذلك على الرغم من الارتفاع الملحوظ لمستوى مياه السيول في الشوارع، وعملت كافة آليات كسح المياه والمضخات والشفاطات وصهاريج نقل المياه ومعدات فتح الطرق، وانتشرت العمالة مع مسؤولي الأمانة في مختلف المواقع المتضررة، لضمان سرعة المعالجة الفورية. كما استنفر الدفاع المدني وانتشر في جميع المواقع التي هطلت فيها الأمطار، وتم تطبيق خطة الطوارئ المعدة مسبقًا، وحذرت الإدارة المواطنين والمقيمين من السيول الجارية والمنقولة في الأودية، والابتعاد عن مواقع تجمع المياه، واتباع إرشادات السلامة حفاظًا على الأرواح والممتلكات، وجرى دعم العمل الميداني في العديد من المواقع، مع فك احتجازات المواطنين الذين حاصرتهم السيول. ومن جهة أخرى تم إغلاق مؤقت لطريق الكر الرابط بين الطائف ومكة المكرمة، وتم افتتاحه عقب توقف الأمطار لضمان سلامة العابرين. سيول جارفة غطت الطرق والشوارع