مازلنا في «الرياض» نعيش أوقاتاً صعبة لفقدان عميدنا وعميد الصحافة السعودية والعربية أستاذنا تركي بن عبدالله السديري -رحمه الله رحمة واسعة-، فغياب (الأستاذ) لا يعنينا وحدنا بقدر ما يعني الإعلام السعودي والعربي الذي فقد ألمع فرسانه وأقدرهم على المواجهة بقلم ظل ينبض لأكثر من أربعة عقود متصدياً منافحاً عن وطنه وأمته. غياب (الأستاذ) عن المشهد الإعلامي الوطني والعربي سيترك مساحة واسعة من الفراغ الذي من الصعب تعويضه، فأستاذنا -رحمه الله- كان قمة في البذل والعطاء الممزوج بفكر مستنير ومواقف صلبة إلى جانب الحق والعدل، كان نادراً بين الرجال بشخصية تجمع متناقضات القوة والرحمة والحزم بالشفقة والإصرار دون التصلب، كان صحافياً حتى النخاع.. كاتباً تسيل الحروف من قلمه كالنهر الهادر، لا تعجزه فكرة ولا يعانده مداد. عزاؤنا في «}» الكم الهائل من التعازي التي تلقيناها من مختلف شرائح المجتمع في الفقيد الكبير، ونخص على سبيل الذكر لا الحصر الزملاء الأعزاء في كل الصحف الورقية والإلكترونية والقنوات الإذاعية والتلفزيونية التي قامت بمواكبة الحدث الجلل بفقدان أستاذنا تركي السديري، فلكل الزملاء في الوسائل الإعلامية منا عظيم الشكر ووافر الامتنان، داعين المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا وفقيد الإعلام بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. («تغطية شاملة» داخل العدد)