ينفذ التعليم إلى المتعلم عبر كتاب، معلم، ومنهج دراسي موضوع له محور لنشاط مترابط، ومتكامل، يعول عليه كثيرًا في ميادين التربية. بتوافر معارف مطلوبة تخدم بيئة اجتماعية بهدف تمكين أفرادها من اكتساب المهارات والخبرات الحياتية بوسائل شتى. مدرسة اليوم، تسعى لبناء عقول النشء مستخدمة مصادر التعلم المعرفية المتنوعة بالذات «التقنية» المنتشرة هنا، وهناك، ورقية كانت: دوريات، صحف، مطوية، مطبوعات، أم دونها من أفلام تسجيلية، ووثائقية، شرائح ممغنطة، وأشرطة، وأقراص مدمجة.. غايتها تعزيز منحى البحث، والاكتشاف الذاتي، والجماعي، مدخلاً لكفايات بحث علمي يعين المتعلم على التزود بعلم نافع يتقنه طالب المعرفة بأسلوب أمثل من حيث الإعداد، ثم التنفيذ بحسب سياسات التعليم تحت مظلة مناهج، وطرائق تدريس وفق خطط مرسومة بعناية ثمرة لتقويم أمين، وصادق. ترى الدراسات التربوية المختصة أن الكتاب الدراسي المحدد وحده لشريحة طلاب بعينها، لا يكون كافيًا، إذ لابد من رفد موضوعاته بمصادر متجددة، ومواكبة تناسب البيئة المحلية، والزمانية لتخدمه خارج أطر حجرات الدراسة، لهذا ينظر إلى مصادر التعلم المختلفة، سهلة التناول، سبيلاً يقود إلى دافعية صوب التعلم الذاتي الشيء الذي يتيح لهم حرية التعلم. وراء كل تعلم جملة أهداف: اختيار وقت مناسب للحصول على زاد معرفي بتحديد الموضوع المفضل، تجديد النشاط عن طريق كسر الروتين الممل عبر جداول حصص مدرجة بالتقويم الدراسي على مدار السنة. تغيير الأماكن، والوقت، وحتى الأساليب، ووسائط التعلم، مرئية، مسموعة، ومكتوبة تعد مكملات لما أغفل عنه واضعو المناهج من معلومات (قابلة للحذف، والإضافة) فما يتم من عمل مدروس كفيل بزيادة ذخيرة المتعلمين في ثنايا بث الروح المعنوية، والفاعلية من واقع الدروس من أجل غرس فسائل الاطلاع ببحث يحيطه فكر ثاقب لحل مشكلات تقع أثناء التدريس. مصادر التعلم، خيوط نسيج مثمر يتبادله المعلمون فيما بينهم بخاطر طيب، وأفق واسع يتدافع تجاهه بناة أجيال اليوم لغد تزينه بصمات آثار معرفة، خدمات تعليمة، تربوية، مرجوة.