نفّذت الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) بالجبيل، ووفق برامجها في مجال المحافظة على البيئة، حملات تنظيف مكثفة لمواقع مختلفة على ثلاث مراحل شملت ميناء صيد الأسماك بالجبيل، وجزيرة أبو علي، وشاطئ مردومة، بمشاركة نحو 1000 من موظفي الشركة السعوديين بالتناوب، وذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها (سابك) وشركاتها. وبدأت المرحلة الأولى بمبادرة غير مسبوقة لتنظيف ميناء صيد الأسماك بالجبيل وإعادة تأهيل بعض مرافق الميناء، خلال الفترة 28 أكتوبر - 10 نوفمبر 2013، حيث تمت إزالة ورفع عشرات الأطنان من النفايات الملوّثة للبيئة ومخلفات السفن المهملة على الشاطئ منذ عشرات السنين والتي أحدثت تشوّهاً كبيراً لمنظر الميناء وتهديداً للبيئة البحرية والثروة السمكية، وذلك بالتنسيق مع حرس الحدود.
وتضمنت الحملة تنظيف مرسى السفن على امتداد 2 كيلو متر مربع، وتنظيف مياه البحر، إذ تمت إزالة نفيات متراكمة في هذا الميناء، الذي يعد مركزاً كبيراً لصيد وإنتاج الأسماك التي تغذي محافظات الشرقية والرياض ودول الخليج بأنواع مميزة من الأسماك التي تشتهر بها الجبيل منذ مئات السنين.
ونُفذت الحملة باستخدام معدات وآليات متنوعة وقوارب متعددة مستخدمة أعلى وسائل الأمن والسلامة لإزالة نفايات ضخمة من المرسى والبحر وتشمل مخلفات السفن من شباك صيد، وحبال غليظة تقدر أطوالها بمئات المترات عالقة بجوف البحر وبين الصخور على الشاطئ، وأسلاك، وخراطيم، وأنابيب، وأخشاب، ومجاديف، وإطارات، وعلب زيوت وبلاستيكية مختلفة الأحجام، وطافحات، وأكياس ومعدات ضخمة مختلفة، وأقنية بلاستيكية ومعدنية وزجاجية، وأسماك نافقة، وغيرها من النفايات على سطح البحر وجوفه.
كما شملت الحملة تنظيف وترميم بعض جوانب مرافق الميناء ومنها مبنى البوابة الرئيسة في مدخل الميناء، ودورات المياه، والمسجد، وإصلاح وطلي السياجات الأمنية، والحواجز الأسمنتية، وأعمدة الإنارة، والأرصفة، وغرف الكهرباء، وغيرها من الأعمال الإنشائية التي شملت كافة خدمات الميناء.
وتتم أيضاً معالجة التلوّث الناشئ على الصخور البحرية، من آثار الزيوت والطحالب الضارة، لاستعادة لونها الطبيعي.
وتخلل الحملة قيام فريق العمل بتوعية الصيادين بأهمية المحافظة على مرافق الميناء والحياة البحرية بلغات مختلفة، إضافة إلى استخدام لافتات إعلانية، ولوحات إرشادية، وتوزيع أكياس بلاستيكية.
كما تقيم الشركة معرضاً مصاحباً للحملة في الموقع يحوي عشرات الصور التي تبرز مراحل تنظيف الميناء والجهود المبذولة وما تم إنجازه من أعمال تطويرية في هذا الصدد.
وفي المرحلتين الثانية والثالثة ضمن الخطة العامة لهذه الحملة بدأت شركة (حديد) بتنظيف جزيرة أبو على بمساحة 10 كيلو مترات، وشاطئ مردومة التي استمرت حتى 28 نوفمبر 2013، حيث تم رفع عشرات الأطنان من مختلف أنواع النفايات والمخلفات البرية والبحرية والإنشائية من الجزيرة والشاطئ وإعادة الحياة الطبيعية الخلابة للموقعين اللذين أضحيا مؤهلين لجذب المتنزهين.