ودعت الحدود الشمالية ابن المنطقة وأميرها سمو الأمير د. مشعل بن عبدالله بن مساعد آل سعود بمشاعر صادقة من الحب والوفاء لتستقبل فارسها الجديد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ليكمل مسيرة عطاء وطموح لتحقيق تطلعات المنطقة وأبناء المنطقة. وتلبية المطالب والاحتياجات، وطئتم سهلا وحللتم أهلا بديار الشمال وبين أهلها الكرام فهنيئا لك عرش المنطقة وهنيئا لك وجودك بيننا وهنيئا لنا بك. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد - آثرت أن يكون قلمي مختلفا لن تبحر كلماتي بما تحتاج المنطقة ولا بما نأمل ولا بطرح الملفات الاقتصادية والتنموية التي تنتظر سموكم الكريم، ولكن ستعزف حروفي كلمات صدق عن مجتمعي الشمالي وسعة صدورهم وصفاء سريرتهم فالشاعر الشعبي يقول بذلك "صدر الشمالي ما يضيق بساع ". يا سيدي الأمير - هنيئا لك منطقة هادئة آمنة مشاكلها بسيطة قد لا تبهرك بجمالها وقد تقارنها بكبريات المدن السعودية فتشعر بالفرق ولكنك ستقيم بيننا راضيا إن شاء الله، لأن قلوب أهلها بيضاء اجتمعت على حبها وسعت للعمل على دفع عجلة تطويرها، فالشمالي يا صاحب السمو الملكي يميزه حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة فكيف إذا كان أميرنا سليل السلاطين وحفيد الفهد وسلطان الخير -رحمهما الله- . اعلم يا سيدي الأمير أنك لن تجد أرضا خضراء وحدائق غناء أثناء مسيرة موكبكم الميمون من المطار إلى حيث تُقيم؛ فأرضنا صحراوية إلا من مشاعر وقلوب أهلها منبع الطيب والشهامة، فحرارة اللقاء ستهطل وابلا من كلمات الشعراء وفرحتهم بلقاء سليل العراقة والأمجاد حفيد من طوعوا التاريخ ونقشوا بصمات لا تنسى، سيدي الأمير أجدها الآن مناسبة كريمة أن أفاخر بمنطقتي وبأبنائها ذكورا وإناثا الذين عرف عنهم انشراح الصدر والطيبة والذكاء والفزعة لمساعدة الآخرين وحبهم للأنس والاجتماعات فأبوابهم مفتوحة، فأهل الشمال أكثر الناس ترابطا وتماسكا فهم يبحثون عن رائحة ابن الشمال في المدن الأخرى ليتجاوروا معه ويشعرون بالقرب منه يتعنصرون لقبيلتهم بلا ضرر ولا ضرار بسطاء غير متكلفين يمقتون المبالغة إلا في إكرام ضيفهم وطموحهم في العلم والمعرفة، والحمد الله سجل شبابنا المرابطون على الحدود والمشاركين في عاصفة الحزم ردا قوياً بدمائهم الطاهرة المدافعة عن أمن الوطن واستقراره فكل ديار السعودية ومساحاتها المترامية أهل عز وشهامة وكرم ، يا صاحب السمو الملكي: لا أجد أفضل من كلمات الأمير خالد الفيصل عندما ودع إمارة عسير وسلم الراية لأميرها فيصل ناصحا له لأقتبسها الآن ( احتضن رجالها يحتضنوك، وأكرمهم يقدموك، وساعدهم يعينوك )، فرجال عرعر ومحافظاتها وقراها وهجرها ستجدهم ساعدك الأيمن في السراء والضراء وخير معين لك على العطاء، يبذلون ما في وسعهم من أجل مواجهة التحديات التي قد تعترض مسيرة التنمية ومن أجل رفاهية أبناء منطقتهم، سائلين الله أن يديم علينا الأمن والأمان وأن يعينك سيدي على أمانة أنت أهل لها لتقودها بالحكمة والرأي السديد.