ونحن في الباحة نودع اليوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز كأمير للباحة بعد أن طلب سموه إعفاءه لظروفه الصحية وصدر اليوم أمر ملكي بالموافقة على ذلك .. ونستقبل في ذات الوقت صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز الذي صدر الأمر الملكي اليوم بتعيينه أميراً لمنطقة الباحة .. فإنما نودع سليل مجد ونستقبل سليل مجد .. وإننا إذ نودع سمو الأمير محمد بن سعود .. لندعو لسموه الكريم بالصحة والعافية وطول العمر في طاعة الله عز وجل .. ونشكر سموه الكريم على كل ما قدمه من جهود وما قام به من مساعي وما حققه من إنجاز لخدمة الباحة وأهلها .. ونعذر سموه عن كل مالم تتح له الفرصة لتحقيقه من الآمال والطموحات التي كان يحلم بها أهل الباحة .. وما زالوا .. ولاشك أن الذي تحقق في الباحة ولها في عهد سموه .. كثير .. ومالم يتحقق كثير أيضاً إما لأسباب إقتصادية أو لأسباب نظامية إجرائية أو غيرها مما يعترض العمل الرسمي من معوقات .. وحسب سموه أنه عمل وأجتهد وسهر وتعب ولم يألوا جهداً في تحقيق كل مامن شأنه رقي المنطقة وتقدمها ورفع مستوى التنمية فيها على جميع الصعد .. وحقق للباحة وأهلها الكثير .. مما يذكر فيشكر سموه .. وإننا إذ نودع سموه فإننا نؤكد أن محبته ستبقى في قلوبنا .. وذكره الحسن سيظل يتردد في مجالسنا .. ولن يكون من السهل علينا وداعه .. ولن يكون من الممكن نسيانه .. فقد سكن سموه القلوب .. وصارت حياته جزء لا يتجزأ من حياتنا في المنطقة .. وصار جزءً مهماً من تاريخ الباحة .. وصارت الباحة جزءً مهماً من تاريخ سموه .. فلن تُذكر الباحة إلا ويذكر سموه .. ولن يذكر الأمير محمد بن سعود وإلا وتُذكر الباحة .. فلك منا يا أبا فيصل كل الحب والإعتراف بالجميل والذكر الحسن .. وطبت وطاب ممشاك .. في الباحة وخارجها .. وأصبغ الله عليك لباس العافية وأتم عليك نعمة الصحة .. وإننا ونحن نستقبل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الجديد لنرحب بسموه الكريم أجمل ترحيب بين أبناء وطنه في جزء غالي من الوطن الحبيب .. في منطقة الباحة .. التي يشرفها ويسعد أهلها أن يكون سموه الكريم خير خلف لخير سلف بإذن الله تعالى .. ولا شك أن الحمل ثقيل .. والمسؤولية جسيمة .. والأمانة عظيمة .. لذلك فإن من أصدق الحب أن ندعوا لكم يا سمو الأمير .. أن يعينكم الله تعالى على ما حُمَّلتم من مسؤولية .. وما أنيط بسموكم من مهمة .. وأن يوفقكم ويسدد خطاكم .. ونسأله سبحانه أن يقيظ لسموكم من الرجال الأوفياء الصادقين الناصحين من يشد من أزركم .. ويقوي عزائمكم .. ومن يعينكم إذا أقدمتم .. ويخلص النصح لكم إذا أستنصحتم .. ويخلص العمل إذا أمرتم .. فأهلاً بكم يا أبا تركي .. وسر على بركة الله .. والله تعالى يوفقك ويرعاك .. ويسدد على طريق الخير خطاك.