أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر في إجابة على سؤال ل"الرياض" أن الحكومة الشرعية أبلغت الأممالمتحدة بأزمة ميناء الحديدة وخطورته في أنه لا يستخدم في عمليات الإغاثة فقط، واستيراد السلع الغذائية والأدوية والمستلزمات الأخرى، بل يستخدم لأغراض أخرى مثل تهريب الأسلحة والذخائر والصواريخ التي طالت المدن اليمنية وسببت أضرارا كبيرة كما طالت المدن السعودية. وأكد بن دغر أن الأسلحة وبالذات الصواريخ الباليستية والصواريخ الحرارية التي دعمت حديثا الحوثي ليست من صنع اليمن، ومن المؤكد أن هناك طرفا إقليميا قد ساعد الحوثيين في الحصول عليها، لذا لابد أن يوضع هذا الميناء تحت رقابة يمنية وعربية ودولية. مؤكدا أنهم عرضوا على الأممالمتحدة أن يديروا هذا الميناء ويتحملوا مسؤولية مايجري فيه، لكن حتى الآن لم يتخذوا قرارا بشأنه، خاصة وأن الأممالمتحدة تتحدث عن المعاناة الإنسانية والمجاعة في الحديدة ولكنها لا تذكر أن الميناء لازال تحت سيطرة الحوثي. وقال رئيس مجلس الوزراء اليمني: نحن نناشد المجتمع الدولي أن يساعدنا لكي نستطيع مساعدة شعبنا لنتخلص من تلك المتاعب التي يتعرض لها بسبب العدوان على السلطة الشرعية وعلى الدولة. وعن افتتاح مقر السفارة الأميركية في عدن قال بن دغر: نحن نأمل أن تنتقل جميع السفارات إلى عدن فالوضع فيها أمنيا أفضل وخاصة بعد تراجع العمليات الإرهابية والفوضى فيها، فهناك قدر من الاستقرار في المناطق التي تيسطر عليها الشرعية قياسا بما كان عليه الوضع قبل سنة واحدة، كما أننا نتمنى من الأشقاء والأصدقاء أن يشجعوا المنظمات الدولية والإنسانية على التمركز في عدن والانتقال اليها. وأشار بن دغر إلى أن سبب زيارته لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض أمس لمناقشة أكثر القضايا الأكثر إلحاحا، وماهي تلك القضايا، إلى جانب مناقشة بعض الإشكالات الأخرى التي تتعلق بالخدمات، فالخدمات في المناطق المحررة في غاية الصعوبة وفِي حالات غير جديدة، كما أننا سنحاول ملامسة المشكلات التي تتعلق بحياة المواطن اليمني في المناطق المحررة، والمناطق التي لازالت تحت سيطرة الحوثي. فيما أكد مشرف مركز الملك سلمان الإغاثي الدكتور عبدالله الربيعة على أن المركز نشأ مع حملة إعادة الأمل وجاء بتوجيه من خادم الحرمين بإعطاء الاهتمام والأولوية القصوى لرفع معاناة الشعب اليمني في جميع مناطق اليمن، بكل فئاته وأطيافه. مؤكدا أن التعاون المثمر مع اللجنة العليا للإغاثة اليمنية والمنظمات الأممية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني اليمني ساهمت في أن يقوم المركز بتنفيذ أكثر من 124برنامجا تنفيذيا داخل اليمن مع 81 شريكا بمبالغ وصلت إلى 598مليون دولار تأكيدا على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وكذلك اهتمام الشعب السعودي بإخوانهم في اليمن. وأضاف الربيعة: وجهت المملكة بدعم المشروعات في اليمن خلال مؤتمر المانحين الأسبوع الماضي في جنيف ب 150 مليون دولار إضافي بالإضافة إلى 100 مليون دولار، التي خصصت لتنفيذ البرامج لعام 2017 حيث يأتي كل ذلك على التلاحم والتقارب والأخوة بين الشعبين الشقيقين في المملكة واليمن.