لقي الأمر الملكي الكريم بتقديم الاختبارات قبل شهر رمضان المبارك ترحيباً كبيراً من عموم الطلبة وأولياء أمورهم ومنسوبي التعليم بعامة، حيث اعتبروا هذا الأمر خطوة صائبة، واستجابة لمطالب الأسر في الشهر المبارك، ومراعياً للظروف الاجتماعية، كما أن صدوره جاء بلسماً حانياً، وحرصاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين على كل مامن شأنه رفاهية المجتمع. وتفاعلاً مع هذا الأمر السامي الكريم فقد توالت ردود الشكر والتقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لمراعاته ظروف الجميع، خصوصاً وأن شهر رمضان هذا العام سيصادف ارتفاعاً في حرارة الأجواء وطول ساعات النهار. ولقد لامس هذا القرار وجدان الجميع وانعكس إيجاباً على البيئة التعليمية بأكملها، وأزال عبء الدراسة والاختبارات في شهر رمضان. خطط وترتيبات وتنفيذاً لهذا الأمر السامي الكريم، تفاعلت وزارة التعليم بسرعة وضع الخطط والترتيبات لتنظيم خطة دراسية لتدارك الضغوط، والعمل على آليات فاعلة لتسيير المتبقي من المناهج، وتعجيل الاختبارات قبل حلول شهر رمضان بما لا يؤثر على التحصيل الدراسي للطلبة، وبحسب ما اطلعت عليه "الرياض" فإن الوزارة سعت عقب القرار لتنظيم زيارات إشرافية للميدان، وتشكيل لجان لتصنيف غياب الطلبة، ومتابعة وإعداد إحصائية يومية بالحضور والغياب للطلاب والطالبات في المدارس، إضافة لتشكيل لجان متابعة لإدارات التعليم لكي يتم تقديم الاختبارات دون تعثر أو تهاون في الحضور والانضباط. وقد أعلن وزير التعليم د. أحمد العيسى أنه بناءً على الأمر الملكي الكريم بتقديم الاختبارات النهائية لتنتهي قبل دخول شهر رمضان المبارك، فإن وزارة التعليم اتخذت كافة الترتيبات الجديدة للفترة القادمة مع فترة الاختبارات النهائية. إحساس بالمسؤولية وصدور الأمر السامي الكريم بتقديم الاختبارات قبل بدء شهر رمضان المبارك، يحتم على الطلبة أن لا يكونوا سلبيين، ويراعوا قصر الوقت المتبقي قبل رمضان، وذلك بالانتظام والانضباط بالحضور لاستكمال المناهج. كما أن على أولياء أمورهم أن يعوا دورهم في ذلك، وأن يغرسوا في أبنائهم تقدير المسؤولية، كما أن للمعلم، وقائد المدرسة، والمرشد، والمشرف التربوي، دور كبير في رفع مستوى الانضباط في المدارس من خلال ترغيب الطلبة وإشراكهم في رفع مستوى الانضباط والانتظام، وتوعية أولياء الأمور بالمسؤولية تجاه الانضباط والمواظبة تقديراً للأمر السامي الكريم القاضي بتقديم موعد الاختبارات قبل رمضان، لأن غياب الطلبة يعد تحدياً ليس لوزارة التعليم فحسب، بل مؤشراً على عدم الإحساس بالمسؤولية تجاه التعليم والتربية. الوزارة تحذر أصدر وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى توجيهاته بربط درجات المواظبة بحضور الطلاب والطالبات لمدارسهم، وضرورة استيفاء جميع مفردات المنهج المدرسي لكي يتم تنفيذ القرار كما يتطلع إليه ولاة الأمر رعاهم الله. وهذه التوجيهات تعد تحذيراً من وزارة التعليم لعموم الطلبة بعدم التهاون وضرورة الانضباط الدراسي خلال الفترة المتبقية من العام الدراسي الحالي، حتى لا يؤثر غيابهم على نجاحهم وتفوقهم، وهذا يؤكد ضرورة قيام إدارات التعليم والمدارس في تفعيل هذا الجانب لتعزيز أهداف الانضباط المدرسي. وكيل وزارة التعليم لتعليم البنين الدكتور نيّاف الجابري خلال اجتماعه مؤخراً بمسؤولين من الوزارة ناقشوا انضباط الطلبة خلال الفترة المتبقية، واتفقوا على آلية لاحتساب درجات الغياب في المواد لجميع المراحل وإدراج درجات المواظبة في تقارير الفترات ونتيجة آخر العام، كما اتفقوا على منح قادة المدارس صلاحية إدخال الغياب وتثبيته في برنامج نور. الانتظام دليل على الإحساس بالمسؤولية