يعكس تقرير "سابك" للاستدامة لعام 2016م دأب الشركة على تنفيذ مشاريع في جميع أنحاء العالم تحقق عوائد مالية للمساهمين، وتسهم في نفس الوقت في ضمان سلامة المجتمعات وازدهارها للمدى البعيد. وفي هذا السياق، قال يوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي، إن تقرير الاستدامة لهذا العام صدر متزامناً مع تقرير الشركة السنوي لأول مرة، ما يؤكد أن الاستدامة هي أساس استراتيجيتها، إذ أن نشر الوعي بجهودها في هذا المجال ورفع مستوى التقارير المتعلقة بالاستدامة في المنطقة هي من أولويات الشركة، وقد ساعد دمج الاستدامة على تحقيق النمو، وإضافة مزيد من الفائدة للمجتمع في الوقت ذاته، ويدعم هذا النهج استراتيجية الشركة لعام 2025م، ويسهم في تحقيق رؤية المملكة لعام 2030م، فضلًا عن تعزيز الفوائد التي ينطوي عليها شعار "كيمياء وتواصل" وينقلها إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويشمل تقرير الاستدامة لعام 2016م معلومات دقيقة مفصلة عن استدامة شركة سابك في مواقعها التشغيلية المنتشرة في خمسين دولة، ويتناول جوانب مختلفة مثل الابتكار وحلول الاستدامة وكفاية الطاقة والموارد ونظام البيئة والصحة والسلامة والأمن وسلامة المنتجات وتطوير رأس المال البشري وسلسة الإمدادات والتأثيرات الاجتماعية والعلاقات المجتمعية، وقد تولَّى أحد المراجعين المستقلين مراجعة البيانات المحددة في التقرير. وتُواصل "سابك" بناء سجل قوي فيما يتعلق بالتعاون مع الجهات المختلفة لإنتاج أفكار جديدة في مجالات تنويع مواد اللقيم، وتصميم السيارات، وتطوير الصناعات التحويلية في المملكة، والحلول التي تمكن الزبائن من الاستجابة السريعة للاتجاهات في الأسواق الديناميكية والتنافسية. وتشمل أبرز الإنجازات تقديم عشرة حلول جديدة للمنتجات المستدامة، التي تنتج عنها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بدرجة أقل مقارنة بالمواد التقليدية أثناء عملية الإنتاج، أو تؤدي إلى تقليص المزيد من الانبعاثات خلال دورتها الحياتية، كما تشمل الإنجازات أيضاً تقويم فوائد الاستدامة ومخاطرها في أكثر من 170 مشروعاً. وعلى صعيد آخر أطلقت سابك مبادرة "موطن الابتكار" لتزويد قطاع الأعمال منصة للتعاون وتعزيز نمو الصناعات التحويلية، وفي إطار سعيها لتحقيق تعاون رئيس آخر من شأنه تعزيز التنويع الاقتصادي وتوفير الآلاف من فرص العمل في المملكة وقعت الشركة اتفاقاً مع شركة أرامكو السعودية لإجراء دراسة جدوى بشأن تطوير مجمع متكامل لتحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية. وتواصل "سابك" إحراز التقدم في الحد من كثافة الغازات الدفيئة وترشيد استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 25% وكثافة هدر المواد بنسبة 50% بحلول عام 2025م، وذلك مقارنة بالمستويات التي تم تسجيلها في عام 2010م، ومنذ عام 2010م حققت "سابك" انخفاضاً في كثافة هدر المواد بنسبة 41% بينما انخفضت كثافة الانبعاثات الدفيئة بنسبة 8.3%، وكثافة استهلاك الطاقة بنسبة 6% وكثافة استهلاك المياه بنسبة 10.4%، أمّا معدل الاشتعال فقد انخفض بنسبة 55%.