سجلت (سابك) حضوراً فاعلاً في أسبوع أبو ظبي للاستدامة (ADSW)، معززةً مكانة المملكة الرائدة في مجال التنمية المسئولة والمستدامة على المستوى الإقليمي. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف بن عبد الله البنيان الذي يقود وفد الشركة، أن المملكة العربية السعودية تمضي قدماً لترسيخ مسيرتها الرائدة في مجال الاستدامة، وتعتز (سابك) بمبادراتها التي أسهمت في تقدم هذه المسيرة، بما في ذلك (موطن الابتكار) الذي يُثري التنمية المستدامة في مجال الصناعات التحويلية، وأكبر مصنع في العالم لجمع وتنقية ثاني أكسيد الكربون والاستفادة منه. وذكر البنيان أن هذه الأمثلة لا تعكس فقط الأهمية الكبيرة التي توليها المملكة العربية السعودية للتنمية المستدامة، بل هي أيضاً تؤكد أننا واصلنا العمل الجاد سنوات عديدة لابتكار وتنفيذ حلول عملية ، وتبني مبادرات تجسد شعار (كيمياء وتواصل) من أجل صحة مجتمعاتنا للمدى الطويل ، مشيراً إلى أن الاستدامة تساعد (سابك) على إبراز ريادتها العالمية في مجال الصناعات البتروكيماوية ، حيث أثمرت الممارسات المستدامة في عملياتها العالمية العديد من المكاسب مثل توفير الطاقة وتحسين كفاية استخدام الموارد، والابتكار التقني، وتحقيق وفورات في التكاليف. يقام (أسبوع أبو ظبي للاستدامة) في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تزامناً مع (يوم العمل العالمي) في 16 يناير 2017م، و(القمة العالمية لطاقة المستقبل) في الفترة من 17 إلى 19 يناير 2017م، ويعد منتدى عالمياً لتدارس التحديات المترابطة التي تؤثر على تسارع واعتماد التنمية المستدامة والطاقة النظيفة على نطاق واسع، ويبني الوفد السعودي من خلال هذا الحضور على المشاركة الناجحة لدول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر الأممالمتحدة للأطراف (COP22) الذي عقد في المغرب في نوفمبر 2016م. ويعدّ الدور الإقليمي الريادي للمملكة مؤثرا في مجال الاستدامة الذي أكدته (رؤية المملكة 2030)، نظرا لتجربتها المتطورة في مجال الطاقة المتجددة، وسيسلط المشاركون السعوديون الضوء على مبادرات المملكة الرئيسة خلال جلستي نقاش يوم 17 يناير، كما سيمثل الدكتور فهد الشريهي مدير عام التقنية والابتكار في (سابك)، الشركة خلال جلسة بعنوان (تحويل قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية لتمكين رؤية 2030). وتشمل مبادرات (سابك) المستدامة التي تستعرضها خلال هذه المناسبة (موطن الابتكار)، وهو مشروع يهدف لتعزيز الصناعات التحويلية من خلال التعاون والابتكار، وتتضمن مرافقه (نموذج المنزل عالي الأداء) الذي صمم بحيث يحقق تعادلاً بين استهلاكه وإنتاجه من الطاقة في الظروف المناخية القاسية للمملكة العربية السعودية، وقد نجحت (سابك) في تحقيق هذه الكفاية من خلال دمج حلول مبتكرة بالتعاون مع شركاء صناعيين رائدين. ويحوي (نموذج المنزل عالي الأداء) أكثر من مائتين من الأنظمة والمواد والمنتجات المتطورة، التي يسهم العديد منها في تقليل استهلاك الطاقة والمياه، ولو أصبحت جميع المنازل في المملكة العربية السعودية بنفس فعالية هذا النموذج يمكن الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل ست محطات طاقة تعمل بالفحم. كما أنشأت (سابك) أكبر مصنع في العالم لجمع ثاني أكسيد الكربون والاستفادة منه في إطار شركة (المتحدة) التابعة لها بمدينة الجبيل الصناعية، بطاقة سنوية تصل إلى 500 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون الناشئ من إنتاج جلايكول الإيثيلين، ومن ثم تنقيته وتوزيعه على عدد من شركات (سابك) الأخرى لإنتاج مواد ذات قيمة مضافة مثل الأسمدة، وبذلك يسهم المشروع في الحد من الانبعاثات مع زيادة الكفاية وخفض التكاليف. وتستعرض (سابك) في ذات المناسبة العديد من حلول الاستدامة، التي ابتكرتها لتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالمقارنة مع المواد التقليدية أثناء الإنتاج، وتشمل مجالات صناعات النقل، والبناء، والأجهزة الطبية والكهربائية والإلكترونية، والطاقة النظيفة، والتغليف، والمغذيات الزراعية، وتقدم هذه الحلول منتجات أقوى وأخف وزناً، وأرق سماكة، وأطول عمراً، وتتسم بخصائص عزل أفضل، وسهولة في التصنيع. واستهلكت عمليات (سابك) الصناعية في العام الماضي 3.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، فيما تواصل السعي لبلوغ أهدافها الطموحة للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري واستهلاك الطاقة والمياه بنسبة 25%، والحد من كثافة فقد المواد بنسبة 50 % بحلول عام 2025 م إن شاء الله، بالمقارنة مع مستويات عام 2010 م.