هولاند يلقي كلمته أمس في مديرية أمن باريس أشرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الثلاثاء على مراسم وطنية أقيمت في ساحة مقر محافظة الشرطة في باريس لتكريم الشرطي الفرنسي الذي ذهب ضحية اعتداء إرهابي حصل في جادة الشانزليزيه يوم الواحد والعشرين من شهر أبريل الجاري. وقد أدى هذا الاعتداء الذي تبناه تنظيم "داعش" أيضاً إلى إصابة شرطيين آخرين وسائحة أجنبية بجروح ومقتل المعتدي الفرنسي الجنسية. ويدعى الشرطي المغتال كزافييه جوجوليه. وكان في السابعة والثلاثين من العمر. ووجه فرانسوا هولاند في كلمته دعوتين إحداهما إلى المواطنين الفرنسين والثانية إلى الطبقة السياسية ولاسيما الذين سيتولون مقاليد السلطة على إثر الانتخابات الرئاسية والتشريعية. فقد طلب من الفرنسيين مساندة رجال الأمن والدرك بشكل أفضل مما هو عليه الأمر اليوم في إشارة إلى الصورة غير الإيجابية التي لا يزال عدد من الفرنسيين يحملونها عن أعوان الأمن. وطلب الرئيس الفرنسي من السياسيين والذين سيتولون مقاليد الحكم من بعده عدم المزايدة على تعاطي الدولة مع ملف الخطر الإرهابي الذي تظل الحرب عليه حرباً طويلة المدى وشاقة. وطالب باقتطاع الأموال اللازمة لانتداب أعوان مكلفين بالمساهمة في الحفاظ على الأمن مُذكِّرا بأنه بذل مجهودات في هذا الشأن. من ناحية اخرى تعرضت الحملة السياسية لمرشح الرئاسة الفرنسي ايمانويل ماكرون لهجوم من عدد من القراصنة الروس الشهر الماضي، بحسب تقرير لمجموعة بحث في امن المعلوماتية الثلاثاء. وجاء في تقرير مجموعة "تريند مايكرو" التي مقرها اليابان أن جماعة "بون ستورم" المرتبطة بعدد من الهجمات المعلوماتية في الغرب، استخدمت تقنية "فيشنغ" لمحاولة سرقة بيانات شخصية من ماكرون وأعضاء حملته "إلى الأمام". ويعتقد أن "بون ستورم" المعروفة كذلك باسم "ايه بي تي 28" كانت وراء هجمات الصيف الماضي على اللجنة الوطنية الديموقراطية الاميركية بهدف افشال الحملة الانتخابية للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون إلى البيت الابيض. ويشتبه بعلاقة هذه المجموعة بأجهزة الامن الروسية، واعتبرت موسكو مؤيداً قوياً لمنافسة ماكرون المرشحة اليمينية مارين لوبن التي التقت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة مفاجئة إلى موسكو قبل الانتخابات. لكن روسيا نفت الاثنين أي تدخل في الانتخابات الفرنسية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "أي مجموعات؟ من أي يأتون؟ لماذا روسيا؟". وأضاف "هذه تشبه اتهامات واشنطن التي لم تثبت حتى اليوم". على صعيد آخر قال اليميني المتطرف جان ماري لوبان أمس الثلاثاء إن ابنته مارين، كان عليها أن تكون أكثر شراسة خلال الجولة الأولى يوم الأحد وأن تقتدي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت لوبان حصلت على 7.5 مليون صوت انتخابي في أكبر نتيجة حققها حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه في تاريخه لكنها لم تنجح في التفوق على ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي والذي احتل المركز الأول. ويأتي تدخل والدها بعد إعلانها أمس الاثنين، وقبل الجولة الثانية من الانتخابات، اعتزامها التخلي عن الإدارة اليومية للحزب الذي أسسه والدها. ويمثل هذا أحدث خلاف بين الاثنين بشأن توجه الحزب مستقبلا. وقال جان ماري لوبان (88 عاماً) لإذاعة (ار.تي.ال) "أعتقد أن حملتها كانت متراخية للغاية. لو أنني في مكانها لكنت قدت حملة، على غرار حملة ترامب، أكثر انفتاحاً وقويةً للغاية ضد هؤلاء المسؤولين عن تدهور بلادنا سواء كانوا منتمين لليمين أو اليسار".