شهد مقر الغرفة التجارية الأميركية في واشنطن انطلاق القمة السعودية الأميركية للرؤساء التنفيذيين، وذلك بتنظيم من مجلس الغرف السعودية وغرفة التجارة الأمريكية، والتي تهدف إلى تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية. وخاطب القمة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ومن الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، حيث تعد مشاركة وزير الخارجية الأميركي الأولى له في العلاقات السعودية الأميركية منذ تقلده لهذا المنصب. وأكد وزير الخارجية الأمريكي على متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودعمه رؤية المملكة 2030، وكذلك عمق الشراكة التي تمتد لأكثر من 80 عاما، مبديا تطلعه لاستثمار المستثمرين السعوديين في بلاده لتوفر العديد من الفرص الواعدة. فيما بين أن اختيار المملكة الشركات الأمريكية يدل على ثقتها بكفاءتها في المجالات الاقتصادية المختلفة. من جانبه أكد معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي خلال القمة على أهمية تعزيز وتنمية العلاقات بين الولاياتالمتحدة والمملكة وتذليل كافة العقبات التي تعرقل نمو التجارة والاستثمار بين البلدين، مشيراً إلى ضرورة دفع التنمية بمعدل أسرع من معدل نمو السكان والحاجة إلى تنويع الاقتصاد وتحسين الإنتاج والقدرة التنافسية في ظل تباطؤ النمو العالمي وزيادة المنافسة. وعدد معاليه خلال استعراضه رؤية 2030 الفرص الاستثمارية الواسعة المتاحة في المملكة وتشمل قطاعات استراتيجية مثل التعدين والبتروكيماويات والتصنيع والمعدات الكهربائية والطاقة وتجارة التجزئة والسلع المنزلية والسياحة والبناء والرعاية الصحية والطاقة المتجددة، إضافة إلى إقامة شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وتحسن الأطر التنظيمية للسوق وظروف الاستثمار. كما أشار إلى فتح فرص الاستثمار لشركات مملوكة بالكامل للأجانب عبر جميع القطاعات الاقتصادية السعودية، مع تعميق سوق رأس المال من خلال الخصخصة وتعديل قواعد الملكية الأجنبية، ودعم القطاع العقاري الخاص ليكون محركاً للنمو، وتوطين بعض الصناعات مثل الدفاع والطاقة المتجددة والحد من الأعباء التنظيمية غير الضرورية. كما شهدت القمة كلمات ترحيبية من قبل صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة، ومن المهندس خالد السيف نائب رئيس لجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية، والسيد توماس دونا هيو الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية الأميركية، والتي تناولت ضرورة إيجاد أفضل السبل لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين. وناقشت القمة التعاون في قطاعات الرعاية الصحية، والاقتصاد الرقمي، وكفاءة استخدام الموارد، والطاقة المتجددة، وسلسلة التوريد.