شارك وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في اجتماع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الذي عقد أمس في نيويورك، بالتزامن مع زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وناقش الاجتماع موضوعات عدة تمحورت حول: تحسين البيئة الاستثمارية، والتنويع في الاقتصاد الوطني من حيث النمو في القطاعات والمحتوى المحلي، والخصخصة من حيث زيادة مشاركة القطاع الخاص، فضلا عن رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020. وخلال الاجتماع ألقى وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي كلمة سلط الضوء من خلالها على رؤية المملكة 2030، وفرص الشراكة بين القطاع السعودي العام والخاص والشركات الأمريكية، انطلاقا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بتطوير العلاقة الإستراتيجية بين السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية. وتناول أهمية الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في دفع التعاون بين البلدين إلى مراحل ومجالات جديدة، مبينا أنها تأتي مكملة لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى أمريكا في سبتمبر العام الماضي، إذ جرى خلالها الإعلان عن الشراكة الثنائية بين البلدين للقرن ال21، وإنشاء مكتب التعاون الإستراتيجي الدائم لرفع العلاقات السعودية الأمريكية إلى آفاق أرحب. ونوه بأن السعودية لديها العديد من الفرص الاستثمارية الهائلة، بدءًا من النفط التقليدي والغاز والكيماويات، وقطاعي التعدين والخدمات، إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا النانو، ومبادرات تنظيم المشروعات، والترفيه، والمدن الاقتصادية. وأضاف أن السعودية تتمتع بسوق اقتصادية كبيرة يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 800 مليار دولار مع النمو القوي بأكثر من 4%، كمعدل نمو سنوي مركب على مدى العقد الماضي، إلى جانب امتلاكها ثروة كبيرة من الكوادر الوطنية الشابة، وتأييدها عملية النمو من خلال الاستثمارات المشتركة والحوافز الحكومية الأخرى، مدفوعا ذلك بتحسينات اقتصادية لجعل البيئة الاستثمارية أكثر جاذبية في المملكة.